"الشباب والثقافة" تكرَّم الطفل الجزائري عبد الخالق بودودة

غزة – معا- نظمت الهيئة العامة للشباب والثقافة بغزة، حفلًا لتكريم الطفل الجزائري "عبد الخالق بودودة" الفائز بجائزة لحفظ القرآن الكريم، تقديرًا لموقفه الكريم وتضامنه مع أطفال فلسطين.

وظهر الطفل الجزائري "عبد الخالق بودودة"، على الهواء مباشرة خلال تتويجه في مسابقة "مزامير داوود" التي تنفذها "قناة الشروق الفضائية"، وهو يرتدي علم فلسطين، وفاجأ لجنة التحكيم بتخليه عن جائزته المالية البالغة (40) ألف سنتيم جزائري لصالح الأطفال الفلسطينيين، وقال خلال وقوفه على المنصة: "أفديها بروحي.. كل شيء يهون في سبيل فلسطين".

وحضر حفل التكريم النائب في المجلس التشريعي ورئيس جمعية دار القرآن الكريم والسنة الدكتور عبد الرحمن الجمل، ورئيس الهيئة العامة للشباب والثقافة الأستاذ أحمد محيسن، والمدير العام للطفولة والطلائع الأستاذ عصام الهبيل، والمدير عام للفنون والتراث الأستاذ عاطف عسقول، إضافة إلى موظفي الهيئة وعدد من الأطفال الحافظين للقرآن الكريم.

وفي كلمة له قال الجمل: "إن الكلمات التي نطق بها الطفل الجزائري بودودة وحبه العميق لفلسطين وأهلها وتعلقه بالمسجد الأقصى المبارك، تركت تأثيرًا كبيرًا في قلوب ونفوس العرب والمسلمين كافة، وفي كل أحرار العالم".

وثمن الجمل المواقف الرسمية والشعبية الجزائرية المساندة للقضية الفلسطينية، لافتًا إلى أن هذه المواقف النبيلة والتضامن المستمر يمنح الشعب الفلسطيني مزيدًا من الثبات في مواجهة الاحتلال والصمود في معركة الحفاظ على الأرض والمقدسات.

من جانبه قال محيسن: "هذه هي الجزائر الثابتة دومًا في مواقفها ومبادئها الراسخة تجاه قضايا الأمة وفي مقدمتها فلسطين، وإن هذا الموقف الرجولي من هذا الطفل الصغير هو دليل واضح على أن أطفال الجزائر يترعرعون منذ نعومة أظافرهم على حب فلسطين وأرضها ومقدساتها، وينتظرون بفارغ الصبر للصلاة في المسجد الأقصى محررًا من دنس الاحتلال".

وأضاف: "إن هذا الطفل وبكلمات بسيطة استطاع أن يذكر الملايين بفلسطين وأطفالها وما تتعرض له من مآسي وويلات على مدار عقود طويلة، خاصة في ظل هرولة عدة أنظمة عربية لتطبيع علاقاتها مع الاحتلال والتنكر للحقوق الفلسطينية".

من جهته ألقى الطفل الحافظ للقرآن الكريم سفيان المصري رسالة لأطفال الجزائر وشعبها وقال فيها: "يا أهل الجزائر سنرد لكم الهدية يوم أن ندخل المسجد الأقصى فاتحين مكبرين، بإذن الله تعالى على طريقة الفلسطينيين في تقديم الهدايا".

وشهد فيديو الطفل عبد الخالق بودودة تفاعل واسع من رواد مواقع التواصل الاجتماعي في فلسطين والجزائر والوطن العربي.