غزة - معا- أعلنت الهيئة العامة للشباب والثقافة بغزة، عن إطلاق عدة فعاليات وأنشطة لإحياء يوم الطفل الفلسطيني الذي يصادف الخامس من أبريل/ نيسان من كل عام، والتي تنفذها تحت رعاية المجلس التشريعي الفلسطيني، لتسليط الضوء على المعاناة التي يتعرض الأطفال الفلسطينيين بسبب الاحتلال.
جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي عقدته، بحضور رئيس لجنة الرقابة وحقوق الإنسان في المجلس التشريعي الأستاذة هدى نعيم، رئيس الهيئة الأستاذ أحمد محيسن، ومدير عام الطفولة والطلائع الأستاذ عصام الهبيل، إضافة إلى ممثلين عن مؤسسات الطفولة.
وقال محيسن: "يأتي هذا اليوم، ولازال الاحتلال يزداد قتلًا واعتقالًا وتهجيرًا في صفوف أبناء شعبنا، ولم ينجو أطفالنا من هذا العدوان الهمجي حيث بلغ عدد الأطفال الذين استشهدوا خلال العدوان الأخير على قطاع غزة في مايو 2021 أكثر من 65 طفل وطفلة، وأصيب المئات منهم في جرائم بشعة".
وأضاف: "تعرض أطفالنا الأبرياء للاعتقال الهمجي حيث يقبع الآن أكثر من 200 طفل فلسطيني في سجون الاحتلال البغيض، في ظروف قاسية لا إنسانية تفتقر لأدنى شروط الحياة الطبيعية والتغذية الملائمة لاحتياجاتهم كأطفال".
وأكد محيسن على ضرورة العمل للضغط على المجتمع الدولي وهيئة الأمم المتحدة ومنظمات حقوق الإنسان وحقوق الطفل الدولية من أجل توفير الحماية الدولية لأطفال فلسطين، وتكثيف الحملات والجهود لمخاطبة الجهات الدولية للضغط على الاحتلال الإسرائيلي للإفراج الفوري عن الأطفال المعتقلين في سجون الاحتلال.
وطالب بضرورة قيام المؤسسات الحقوقية برصد وتوثيق الانتهاكات التي تمارس ضد الأطفال الفلسطينيين وتقديمها للمحاكم الدولية لمحاسبة مرتكبيها، والعمل على التشبيك لتوفير خدمات متعددة للأطفال ضحايا العنف، من خلال توفير قاعدة بيانات وطنية لرصد الانتهاكات المجتمعية التي يتعرضون لها، الأمر الذي يسهل بناء خطط وطنية لرفع الوعي والتمكين للأطفال.
من جهتها قالت نعيم: "إن المجلس التشريعي يولي الطفل الفلسطيني اهتمامًا كبيرًا وذلك يبدو جليًا من خلال سنه للعديد من التشريعات والقوانين التي تكفل حقوقه وتوفر له الحماية القانونية والاجتماعية".
وطالبت نعيم المجتمع الدولي بوقف الكيل بمكيالين في التعاطي مع جرائم الاحتلال بحق أطفال فلسطين، لافتة إلى أنه في الوقت الذي ينتصر فيه لحقوق الأطفال في الحرب الروسية الأوكرانية، يتغاضى عن جرائم الاحتلال البشعة بحق أطفال فلسطين.
وشددت على أن أطفال فلسطين مدعاة للفخر، فهم صامدون في وجه الاحتلال كالطفل الأسير أحمد مناصرة، والطفل أحمد الدوابشة الذي أحرق المستوطنون عائلته، وأيضًا مبدعون كالطفل نور السويطي الذي فاز بالذهبية في بطولة التايكواندو العالمية، والشاعر الصغير رمضان أبو جزر، والمبدع المخترع الطفل محمد الحلاق الذي كبر رغم صغره ليخترع جهازًا يخدم ذوي الإعاقة السمعية والبصرية.
وألقي الطفل لؤي السعافين والطفلة سندس أبو مسامح بيان صحفي باسم أطفال فلسطين عبروا من خلاله عن أحلامهم وآمالهم للعيش بأمان وممارسة حقهم في اللعب واللهو مثل أطفال العالم، وطالبوا بضرورة محاسبة قادة الاحتلال ومحاكمتهم على جرائمهم البشعة التي ارتكبوها بحق الأطفال.