بيوم الطفل- أم الشهيد محمد بكر: أشعر بالحسرة كل يوم على فقدان طفلي

غزة- معا - ست سنوات مرت على استشهاد الطفل محمد بكر الذي كان يبلغ حينها 12 عاما، سنوات لم تفقد أمه حنين الشوق لطفل استشهد مع اثنين من ابناء أخيها عندما كانوا يلعبون كرة القدم غرب مخيم الشاطئ بغزة.

وفي يوم الطفل الفلسطيني الذي اعلنه الرئيس الشهيد ياسر عرفات عام 1995 تقول أم محمد انها لا تتمنى لأحد أن يذوق النار والويل التي ذاقته منذ فقد نجلها في الحرب على غزة عام 2014 .

واضافت لمعا :"ابني وأبناء اخوتي استشهدوا في شهر رمضان المبارك .. حرموا الحياة ولا يعرفون طعم السعادة كباقي اطفال العالم"، طالبة من كل الأمهات الحفاظ على أطفالهن قائلة "شمة هوا وسط الحرب قتلت أبني وحرمتني منه للأبد".
وقالت "من المفترض ان عمر محمد أصبح الان ثمانية عشر عاما وابناء اخي مثله لكن الجيش الاسرائيلي ارتكب جريمة كبرى، مش بس بأولادي أطفال عائلة بكر ، بل أطفال فلسطين كلها" .
وتتمنى المرأة ان ترى الجندي الذي قتل ابنها و أولاد أخوها وأطفال فلسطين في قفص الاتهام ويحكم بالاعدام مضيفة :"حسبنا الله ونعم الوكيل ، ايش ذنبهم أطفال بتلعب على شط البحر انحرموا من الشهر الفضيل ، انحرموا من الدنيا كلها".


وتضيف :" ما هو ذنبي أن اتحسر على ولدي باليوم سبعين مرة ، انا كل يوم بعدّي عليا بعدّ بعمره ، هيو صار 17 هيو صار 18".
وتقول ان محمد وصل للدنيا بعد سبع بنات وبعد معاناة طويلة وأنها تحلم لو ترجع الدنيا فترى محمد من جديد شابا يملأ البيت ضجيجا".
وتوضح أن الألم يزداد على فراقه في الشهر الفضيل وتضيف :"اشعر اه ينقصني شيئ، وقت السحور أتذكره، وموعد الفطور أتذكره وفي العيد أتذكره، عندما كان يقول لي "متى ملابس العيد".

واضافت :"وين العالم، وين حقوق الانسان، وين الجنايات الدولية، تحن على أطفال فلسطين، ها هم أولاد العالم يلعبون، امانحن أولادنا في المقابر .. يجن جنون العالم على اطفال أوكرانيا وروسيا ، وخائفين على الاطفال.. ماذا عنأطفالناوهم يقتلون بدم بارد".

أطفال غزة

من جهته، قال أحمد محيسن رئيس الهيئة العامة للشباب أن الانتهاكات من قبل الاحتلال ضد أطفال فلسطين وتحديدا في قطاع غزة، حقيقةً لا نستطيع أن نحصيها فالحروب أتت متتالية على القطاع قتل، جراح، اعتقالات واستشهاد أعداد كبيرة من الأطفال على المعابر ، يعانون المرض والويلات من آثار تلك الحروب على القطاع .
واكد لـ معا ان الانتهاكات الاسرائيلية ضد أطفال فلسطين تحتاج إلى وقفة جادة من قبل العالم في محاكمة هذا المحتل، ومعاقبته بشكل حازم؛ لأنه ينتهك المواثيق والأعراف الدولية بشكل صارخ وواضح .
وأضاف :"العالم للأسف يكيل بهذه المسألة بمكيالين ، ولا يقف منصفاً مع شعبنا الفلسطيني الذي قدم الكثير من الشهداء والمعتقلين حتى اللحظة".