القدس- معا - تقرير ميسة أبو غزالة- أدى عشرات الآلاف من المصلين صلاة الجمعة الأولى من شهر رمضان المبارك.
وانتشرت المصلون في مساجد الأقصى وساحاته، وعبر الفلسطينيون من أهالي الضفة الغربية عن فرحتهم لتمكنهم من الوصول الى الاقصى بعد سنوات من الانقطاع في ظل جائحة كورونا وتشديدات الاحتلال، فيما حرم الرجال" من أهالي الضفة" الذين تقل أعمارهم عن الخمسين عاما من الوصول الى القدس والصلاة في الاقصى.
فيما نصبت شرطة الاحتلال حواجزها وقواتها في شوارع القدس وطرقات البلدة القديمة والاقصى.
80 ألف مصل في الأقصى
وأوضح الشيخ عزام الخطيب مدير عام اوقاف القدس والمسجد الاقصى ان 80 الف مصل أدوا صلاة الجمعة الأولى من شهر رمضان.
وأضاف ان حراس الاقصى ولجان النظام والكشافة عملوا على تنظيم الدخول والخروج الى الاقصى، وفصل أماكن صلاة الرجال عن النساء، كما انتشرت الفرق الطبية في الأقصى.
تحذير من تهديدات المستوطنين
من جهته قال مدير المسجد الأقصى المبارك الشيخ عمر الكسواني وقال:" توقعنا وصول اكثر من 130 الف مصل الى الاقصى اليوم، ولكن بسبب الحواجز والتشديدات على الحواجز كا العدد أقل مما توقعنا وقدرت الاعداد المصلين ب 80 الف مصل."
وشدد الشيخ على أهمية شد الرحال الى الاقصى، وقال شهر رمضان هو شهر القدس والاقصى.
وحمل الشيخ الكسواني حكومة الاحتلال المسؤولية الكاملة عن تحريضات المتطرفين على اقتحام الاقصى وتقديم القرابين.
خطبة الجمعة
وقال الشيخ عكرمة صبري رئيس الهيئة الإسلامية العليا في خطبة الجمعة مخاطبا من حضر الى الاقصى:" يا من جئتم الى الاقصى من انحاء فلسطين المباركة، وتخطيتم الحواجز العسكرية الظالمة
وزحفتم الى الأقصى لصلوات الفجر والعشاء والتراويح والجمع، هذا الزحف يذكر المسلمين بالعالم بالاقصى المبارك الاسير."
واضاف:" ان الزحوف المؤمنة الى الاقصى تمثل ردا ايماني عملي ورسالة واضحة وصريحة للطامعين في الاقصى والمعتدين عليه، والمطبعين والمقتحمين، فلا مجال للمساواة على الاقصى.
كما استنكر الشيخ صبري قمة النقب وغيرها من القمم المستسلمة.
كما تحدث عن اتفاقية سيدو وقال انها اتفاقية تهدد النسيج الاجتماعي وتعارض الدين الاسلامي وتعاليمه.
ووجه الشيخ عكرمة صبري في خطبته التحية للاسرى في سجون الاحتلال، مستنكرا القمع المتواصل ضدهم..وقال:" الاسرى هم ابطال العزة والكرامة."
كما وحذر من خطورة الاقتحامات المتواصلة للمسجد الاقصى، لافتا الى قيام الحاخامات الأسبوع الماضي بالصلاة فيه والتهديد بتقديم القرابين وقال:" انهم يلعبون بالنار التي ستحرقهم"