بيت لحم- معا- تشير تقديرات أجهزة الأمن الإسرائيلية، أن منفذ عملية إطلاق النار في تل أبيب، أمس، الخميس، وصل إلى أم الفحم عبر ثغرة في السياج الأمني الفاصل ومن هناك استقل حافلة إلى تل أبيب، حيث نفذ العملية.
وبحسب موقع "واينت" الإلكتروني، فإن الشهيد رعد فتحي حازم من مخيم جنين (29 عاما)، وصل إلى أم الفحم بمساعدة شخص "هويته معروفة" لدى أجهزة الأمن الإسرائيلية، ومن هناك استقل حافلة إلى تل أبيب.
وارتفعت حصيلة القتلى الإسرائيليين في عملية إطلاق النار التي نفذت مساء أمس، الخميس، في تل أبيب، إلى ثلاثة، إذ أعلن مستشفى "إيخيلوف" في تل أبيب، اليوم، الجمعة، عن مقتل شخص (35 عاما) متأثرا بحالته الحرجة إثر إصابته خلال العملية. وبحسب وسائل الإعلام الإسرائيلية، فإن القتيل هو أحد أحفاد مؤسس مستوطنة جيونسار في طبرية.
ويرتفع بذلك عدد القتلى الإسرائيليين إلى 14 خلال شهر واحد تخللته أربعة عمليات؛ في بئر السبع والخضيرة وبني براك وتل أبيب على التوالي، وهي حصيلة القتلى الأكبر في العمليات الفردية خلال هذا النطاق الزمني منذ فترة الانتفاضة الثانية؛ علمًا أن العمليات في تلك الفترة كانت منظمة وتنتهي بإعلان الفصائل الفلسطينية مسؤوليتها عنها.
واستشهد منفذ العملية، فجر اليوم، خلال اشتباك مسلح مع قوات الأمن الإسرائيلية في يافا، بعد عملية مطاردة واسعة شارك فيها أكثر من ألف شرطي وعنصر أمني، واستمرت أكثر من 9 ساعات. وأسفرت العملية كذلك عن إصابة 10 آخرين، بينهم ثلاثة بحالة خطيرة ومستقرة، في حين تتراوح حالة أربعة من المصابين بين متوسطة وطفيفة.
ووجه مسؤولون في الشرطة الإسرائيلية انتقادات حادة حول تعامل قوات الجيش الإسرائيلي التي شاركت في مطاردة منفذ العملية في تل أبيب، أمس، وأشارت إلى أن سلوكها أثر سلبا على فعالية الأنشطة الميدانية لعناصر أجهزة الأمن الإسرائيلية.-"عرب 48"