الخليل- تقرير معا - من المرجح أن تكون د. أسماء الشرباتي هي أول إمرأة تتولى منصب نائب رئيس بلدية الخليل، حال انعقاد جلسة أعضاء المجلس البلدي من الفائزين في الانتخابات التي جرت مؤخرا، وانتخاب الرئيس ونائب الرئيس بحسب القانون.
الجلسة الأولى للأعضاء المنتخبين، والتي دعا لها عبد الرحمن بدر، بصفته أكبر الاعضاء سنا حسب القانون، من المفترض ان تعقد اليوم السبت بعد تأجيلها الخميس الماضي. قد لا تفضي الى اتفاق بين الكتل الفائزة، حيث فشلت جلسات الحوار التي عقدت خلال اليومين الماضيين بالوصول الى تفاهمات لإدارة بلدية الخليل.
واتهمت كتلة البناء والتحرير، المحسوبة على حركة فتح اقليم وسط الخليل في بيان صدر عنها، رئيس كتلة الوفاء للخليل تيسير ابو سنينة، بنسف التفاهمات التي تم التوصل لها خلال جلسات الحوار.
وقال بيان حركة فتح إقليم وسط الخليل، وصدر عنها مساء الجمعة:" الى من يبحثون عن الحقيقة وما يدور حول تشكيل المجلس البلدي الحالي نود وضعكم في صورة وحقيقة ما وصلت اليه جلسات الحوار في بيت الأستاذ محمد عمران القواسمي رئيس بلدية الخليل الحالي راعي الحوار من أجل الوصول إلى تفاهمات وشراكة حقيقية مع الكتل الفائزة في الانتخابات التي تصب أولا وأخيرا في مصلحة الخليل وسكانها. أولا : نؤكد أن كتلة البناء والتحرير على موقفها السابق وبأنها لن تنافس على رئاسة المجلس أو النائب.
ثانيا : بعد تأجيل جلسة مجلس بلدي الخليل الأولى تم توجيه دعوة يوم الخميس من قبل الأستاذ محمد عمران القواسمي راعي الحوار لكتلة البناء والتحرير وكتلة خليل الرحمن الوطنية والوفاء للخليل لجلسة حوار أولى لوضع أسس الشراكة بين مكونات المجلس وتم خلالها طرح الخطوط العريضة لوثيقة الشرف والعمل لعمل المجلس البلدي القادم حيث سادت الجلسة الأولى أجواء إيجابية وتم الإتفاق على عقد جلسة ثانية لاستكمال الحوار لوضع النقاط على الحروف.
ثالثا : تفاجئنا في اليوم الثاني بحضور تيسير أبو سنينة رئيس كتلة الوفاء للخليل الذي لم يحضر الجلسة الأولى وعمل على نسف جميع التفاهمات التي تم التوافق عليها في الجلسة الأولى مما دفع كتلة البناء إلى مغادرة الجلسة. وعليه نؤكد أن كتلة البناء والتحرير عندما فتحت باب الحوار مع الكتل الفائزة في الانتخابات كان هدفها فقط مصلحة المدينة وسكانها والمؤسسة على أساس الشراكة الحقيقة على طاولة المجلس والعمل معا من أجل المصلحة العامة وبعيدا عن المحاصصة والإقصاء والتفرد بالقرار".
فيما قال ابو سنينة لمراسلنا في الخليل:" قبل يوم الاقتراع تنافست 6 كتل على مجلس بلدية الخليل، وبعد فرز الاصوات فازت 3 كتل، 8 مقاعد لكتلة الوفاء للخليل 6 مقاعد لكتلة البناء والتحرير و مقعد لكتلة خليل الرحمن الوطنية، واليوم نحن مجلس واحد وكتلة واحدة، هدفها تقديم الخدمات الأمثل والافضل لمدينة الخليل".
وتابع في حديثه:" توجهنا للاخوة الزملاء اعضاء المجلس الجدد لمشاركتنا إدارة البلدية، بناء على المصلحة العامة وما يوجبه القانون علينا، وهنا نؤكد بأن القانون هو الفيصل بيننا".
وحول تشكيلة المجلس القادم، قال ابو سنينة، بأنه سيتولى منصب الرئيس فيما ستتولى الدكتورة أسماء الشرباتي منصب نائب الرئيس، وهي مفخرة لنا في مدينة ابي الانبياء ان تتولي السيدة الفاضلة الدكتورة اسماء هذا المنصب، كأول إمرأة في هذه المدينة الأبية الصامدة المرابطة.
وتطالب كتلة البناء والتحرير، من خلال وثيقة الشرف التي قدمتها خلال الحوارات بعدم تفرد رئيس البلدية باتخاذ القرارات وأي قرار سيتم اتخاذه داخل جلسات المجلس يجب ان يحظى بأغلبية ثلثي المجلس، اضافة لعدم تقاضي الرواتب والنثريات من قبل رئيس واعضاء المجلس البلدي، بالاضافة لامور تتعلق بالتوظيف والرقابة المالية والادارية والقانونية.
وفي حال فشل اجتماع السبت في انتخاب الرئيس ونائب الرئيس، فإنه سيتم الترتيب لعقد اجتماع آخر بناء على نصوص قانون الهيئات المحلية، والذي سيشكل نقطة تحول كبيرة في إدارة بلدية الخليل.