باريس- معا- يتوجه نحو 48.7 مليون ناخب فرنسي إلى صناديق الاقتراع صباح اليوم الأحد، في الجولة الأولى من التصويت لاختيار رئيس جديد لبلادهم، من بين 12 مرشحا يمثلون طيفا سياسيا واسعا.
وبدأ التصويت في الساعة 06:00 صباحا بتوقيت غرينتش وينتهي في الساعة 18:00 بتوقيت غرينتش، حيث سيتم حينها نشر أول استطلاعات لآراء الناخبين لدى خروجهم من مراكز الاقتراع. وعادة ما تكون هذه الاستطلاعات موثوقة للغاية في فرنسا.
وبدأ الناخبون في أقاليم فرنسا ما وراء البحار الإدلاء بأصواتهم السبت، كما بدأ أيضا بعض الفرنسيين المغتربين التصويت، باستثناء المقيمين في شنغهاي الصينية، بسبب الإغلاق المفروض لاحتواء تفشي كورونا.
ودخلت فرنسا في صمت انتخابي، السبت، قبيل هذه الانتخابات التي تخيم عليها الأزمات الدولية وترقب منافسة جديدة تبدو نتيجتها غير محسومة بين الرئيس المنتهية ولايته إيمانويل ماكرون ومرشحة اليمين المتطرف مارين لوبان.
وقبل أسابيع، كانت استطلاعات الرأي تشير إلى فوز سهل لماكرون المؤيد للاتحاد الأوروبي والذي تعزز موقفه بفضل دبلوماسيته النشطة بشأن أوكرانيا والتعافي الاقتصادي القوي بالإضافة إلى ضعف المعارضة المتشرذمة.
لكن شعبيته تراجعت بسبب دخوله المتأخر إلى الحملة الانتخابية إذ لم يعقد سوى تجمع انتخابي واحد كبير، وهو الأمر الذي اعتبره حتى أنصاره مخيب للآمال، وتركيزه على خطة لا تحظى بالشعبية لزيادة سن التقاعد، إلى جانب الارتفاع الحاد في التضخم.
في المقابل قامت لوبان المنتمية لليمين المتطرف والمتشككة في الاتحاد الأوروبي والمناهضة للهجرة بجولة في فرنسا تعلو وجهها الابتسامة والثقة وسط هتافات من أنصارها "سننتصر.. سننتصر".
وتعزز موقفها من خلال التركيز المستمر منذ شهور على تكاليف المعيشة والتراجع الكبير في الدعم لمنافسها في اليمين المتطرف إريك زيمور.
وتفيد كل استطلاعات الرأي بأن ماكرون ولوبان، اللذين سبق أن تواجها في الدورة الثانية من الانتخابات الرئاسية عام 2017، هما الأوفر حظا للتأهل مجددا الأحد، لكنها تشير إلى تقلّص الفارق بينهما أكثر فأكثر.
ولا تستبعد الاستطلاعات فوز لوبان، وهو ما سيمثل سابقة في ظل الجمهورية الفرنسية الخامسة التي لم يسبق أن حكمتها امرأة أو سياسي من اليمين المتطرف.