رام الله- معا- حملت وزارة الخارجية والمغتربين الحكومة الإسرائيلية برئاسة المتطرف نفتالي بينت، المسؤولية الكاملة والمباشرة عن هذه المواقف المعادية للشعب الفلسطيني وما ينتج عنها من انتهاكات وجرائم ترتقي لمستوى جرائم حرب وجرائم ضد الانسانية.
وطالبت الوزارة المجتمع الدولي والمنظمات الحقوقية والإنسانية المختصة والدول التي تدعي الحرص على حقوق الانسان بالتوقف أمام تصريحات بينت التي تمثل ترخيصا اسرائيليا رسميا بالقتل خارج أي قانون، وتعتبر إنتهاكا صارخا لقواعد القانون الدولي والقانون الدولي الانساني واتفاقيات جنيف ومبادىء ميثاق روما المؤسس للجنائية الدولية، والتي جميعها طالبت التقيد بعديد الضوابط والقواعد حتى في الحالات والأوضاع الصعبة والساخنة.
وطالبت الوزارة الإدارة الأمريكية الانتباه لأقوال بينت التحريضية التي تصب الزيت على النار، خاصة وأن الولايات المتحدة مستمرة في دفاعها عن دولة الاحتلال ونظامها الاستعماري العنصري وتوفر لها الحماية والغطاء دون اية محددات او ضوابط لسلوكياتها العدوانية.
وقالت: في الوقت الذي تواصل فيه قوات الاحتلال وميليشيات المستوطنين المسلحة ارتكاب أبشع الإنتهاكات والجرائم بحق أبناء شعبنا، عبر اجتياحات مُستمرة لمراكز المدن والبلدات والقرى والمخيمات الفلسطينية، بما يصاحب ذلك من عمليات إعدام ميداني وإصابات بالرصاص الحي وإعتقالات بالجملة وترهيب للمواطنين بشكل خاص ما يحدث في محافظة جنين، في هذا الوقت يخرج علينا رئيس الوزراء الاسرائيلي المتطرف نفتالي بينت مُعترفا أنه يرسل جنوده لاجتياح المناطق الفلسطينية ويتفاخر بعدم وجود أية قيود أو تقييدات على (أنشطة) جيش الاحتلال في عدوانها المتواصل على أبناء شعبنا، وهو ما يعني عدم وجود أية محرمات او قوانين يمكنها أن تضبط سلوك جيش الاحتلال وتصرفات عناصره أثناء تلك الاجتياحات، في حين اعتمد بينت جُملة واسعة من القيود والعقوبات الجماعية التي فرضت بقوة الاحتلال على المواطنين الفلسطينيين المدنيين العُزل. لم يتوقف بينت عند حد إطلاق آلة والدمار العسكرية ومواقفه وأقواله التحريضية على استباحة حياة الفلسطيني الأعزل، وانما ذهب أبعد من ذلك بهدف تضليل الرأي العام العالمي والدول عندما تحدث عن (الإنتقال من الدفاع عن النفس الى الهجوم)، في محاولة لزرع الوهم لدى المجتمع الدولي بأن دولة الاحتلال كانت في (حالة دفاع عن النفس) وهي الآن تنتقل الى (الهجوم)، متناسيا ومتجاهلا حقيقة أن اسرائيل تحتل أرض دولة فلسطين وتغتصبها بالقوة وتمارس أبشع أشكال العدوان والقمع والتنكيل بالشعب الفلسطيني وتحرمه من أبسط حقوقه السياسية والمدنية والإنسانية منذ بداية القرن الماضي.