اعتقالات القدس ورمضان - أقسام ووحدة تحقيق خاصة وظروف اعتقاليه صعبة

القدس- تقرير معا- منذ بداية شهر رمضان، تزايدت الاعتقالات من مدينة القدس، وبشكل خاص الاعتقالات الميدانية الليلية من شوارع المدينة، شرطة الاحتلال شكلت "وحدة تحقيق خاصة" لمعتقلي "باب العامود"، كما افتتحت قسما في المسكوبية للمعتقلين الأمنيين، الأمر الذي يعكس تهديدات شرطة الاحتلال التي سبقت رمضان بتنفيذ الاعتقالات وفرض عقوبات مختلفة على المقدسيين.

أما التهم والتحقيقات التي وجهت للعديد من المعتقلين "النشر على وسائل التواصل الاجتماعي -الفيسبوك، التيك توك، الانستغرام-"، رئيس لجنة أهالي الأسرى المقدسيين أمجد أبو عصب الذي ينشر على حسابه الخاص على الفيسبوك"، أخبار الأسرى المقدسيين "الاعتقال، التوقيف، الإحصائيات، وغيرها"، منذ أكثر من 15 عاماً، ويعتبر المرجعية لأهالي الأسرى والمؤسسات ووسائل الإعلام فيما يخص الأسرى المقدسيين، يوم الثلاثاء الماضي وخلال استقباله الأسير المحرر شادي الشرفا أمام مركز "غرف 4" اعتقل بشكل مفاجئ وحول للتحقيق.

وأوضح أمجد أبو عصب لوكالة معا أن المحقق وجه له تهمة "التحريض على الفيسبوك"، حول نشر خبر اعتقال في منطقة باب العمود كتب فيه" الاعتقالات في باب العامود...مغموسة بالدم، حسبنا الله ونعم الوكيل، اللهم احفظ شعبنا وقدسنا"، مرفقه بصورة لاعتقال مسن فلسطيني وهو مصاب.

وأضاف أبو عصب أن المحقق ركز على "جملة حسبنا الله ونعم الوكيل "معتبرها جملة تحريض وتهديد ويعرض أمن الجنود للخطر".

وبدوره نفى أبو عصب التهمة الموجهة ضده، مؤكدا أنها ضمن الأخبار التي ينشرها على صفحته باستمرار، مطالبا المحقق بالنظر على كافة المنشورات السابقة لهذا المنشور واللاحقة وجمعيها خاصة بالأسرى والاعتقالات.

وأوضح للمحقق أن كملة "مغموسة بالدم" ليست تحريضية إنما تعكس العنف الذي استخدم ضد رجل كبير حاول الاطمئنان على نجله المعتقل داخل غرفة التوقيف، كما طالب بمحقق عربي يفهم اللغة العربية و"يفهم المنشور" ومعنى جملة "حسبنا الله ونعم الوكيل" بشكل خاص.

وأَضاف أبو عصب بعد انتهاء التحقيق، تم تمديد توقيفه وحول الى مركز المسكوبية، وفي اليوم التالي عرض على المحكمة وأفرج عنه بشرط الإبعاد عن البلدة القديمة والأقصى وباب العامود لمدة شهر.

وقال:" حرمتنا قرارات المحاكم من الجمع والتراويح وصلاة العيد في الأقصى، وأنا أعيش وأعمل بجانبه، لكن الاحتلال يعتبر أي منشور قد يؤثر على الأوضاع قد ينعكس على الأقصى وباب العامود، مما يدلل على الهوس والظلم لديها."

وأوضح أبو عصب أن العديد من المعتقلين في المسكوبية للتحقيق معهم حول منشوراتهم على وسائل التواصل الاجتماعي، وقال:" الاحتلال أصبح ينظر بحساسة شديدة لكل كلمة تذكر في وسائل التواصل الاجتماعي."

الأوضاع الاعتقالية في رمضان

وأوضح أبو عصب عن الأوضاع الاعتقالية في سجن المسكوبية وما يمر به الأسرى خلال شهر رمضان: ان سلطات الاحتلال خصصت قسما للمعتقلين الأمنيين في المسكوبية، "اكتظاظ كبير داخل الغرف حيث أن 12 معتقلا في كل غرفة"، الشرب من عبوة ماء واحدة فقط، قضاء الحاجة في المرحاض دون أدنى مقومات النظافة، لا يوجد صابون، ولا بطانيات، ولا مناشف، نقص بالألبسة ، أما الطعام المقدم "طعام الإفطار والسحور" سيء .

ولفت أبو عصب أن المعتقلين الذين يتم اعتقالهم من منطقة باب العامود ويتعرضون للضرب والإصابة خاصة من قبل وحدة المستعربين، فهناك إهمال شديد بتقديم العلاج والإسعاف لهم، حيث قابل داخل المعتقل اصابات وجروح للمعتقلين، لافتا إلى المعاملة السيئة للسجانين وقوات "النحشون" للمعتقلين.

وقال أبو عصب أن الاعتقالات مؤخرا وتلاها الاعتقالات الإدارية والإبعاد عن الأقصى، وفرض الإقامة الجبرية، واستهداف للناس في أرزاقها، تهدف لتفريغ القدس من أهلها، وكسر إرادة الشعب الفلسطيني.

من جهته أوضح فراس الجبريني محامي مركز معلومات وادي حلوة أن حوالي 45 اعتقالا نفذ من منطقة باب العامود "خلال ساعات المساء"، ومن أفرج عنهم كان بشرط "الإبعاد عن شوارع القدس ومنهم عن البلدة القديمة".