الخليل-معا-من المفترض ان تعقد يوم غد الثالث عشر من نيسان جلسة المحكمة الخاصّة بقضية الأسير المقدسي أحمد مناصرة للمطالبة بالإفراج عنه بالتزامن مع حملة تضامنية واسعة للضغط على الاحتلال باطلاق سراحه .
واكد رئيس نادي الاسير الفلسطيني قدورة فارس ان حملة التضامن مع الاسير احمد مناصرة من القدس هي حملة مباركة, وتعيد قضيته الوعي الجماعي للشعب الفلسطيني وللعالم ايضاً للتعريف على طبيعة المنهج الاجرامي التي تلجأ اليه سلطات الاحتلال بتعاملها مع اطفال فلسطين على وجه الخصوص
وشدد في حديثه لبرنامج " طلة صباح " مع الاعلامي عادل اغريب" والذي يبث عبر الرابعة وشاشة معاً على ضرورة تعزيز مثل هذه المبادرات في قضايا الاسرى المتنوعة والمختلفة, واختيار قضية احمد لتسليط الضوء عليها باعتبارها تعبير صارخ وفاضح عن جرائم الاحتلال المتكاملة
ولفت الى ان قضية احمد مناصرة تورطت فيها كل مؤسسات الاحتلال " من جهاز الشرطة والشاباك والجهاز القضائي , حيث ان دولة الاحتلال انشغلت بقضية احمد ,بحيث انها هزت الضمير وكانت جريمة مكتملة المواصفات
واشار في حديثه الاذاعي المتلفز الى ان حالة مناصرة هي حالة خاصة لان عملية التنكيل بحقه لم تتوقف منذ لحظة اعتقاله الاولى وحتى يومنا هذا , وانه قضى وقتا طويلاً من فترة اعتقاله في زنازين العزل, التي تعتبر من اكثر واصعب ما يمكن ان يتعرض له الاسير بعد المرض
وتابع ان هناك اسرى مناضلون بالغون راشدون تعرضوا للعزل واثر عليهم بشكل كبير , ونحن هنا نتحدث عن طفل تعرض لكل هذه الاجراءات التنكيلية الصعبة لسنوات طويلة
واضاف انه من الجيد ان تكون هناك حملات مثل هذه لانها ستحرك الرأي العام الوطني الفلسطيني, ويُلفت انتباه كثير من العرب , وهي تعريف للقضية الفلسطينية وجزء من صراعنا مع الاحتلال
ودعا قدوره فارس كافة الشباب في فلسطين لاقامة مثل هذه المبادرات لتسليط الضوء على هذه الجرائم الممنهجة التي تقوم بها سلطات الاحتلال
وقال نرجو ان تكون من نتائج هذه الحملة ان يتحرر احمد ويحظى بفرصة علاج مناسبة ويحظى بدفيء اهله وعائلته ليعيد ترميم ما حطمه الاحتلال في نفسيته
يذكر انه في عام 2015 ومع بداية الهبة الشعبية تصاعدت عمليات الاعتقال بحقّ الأطفال تحديدًا في القدس، ورافق ذلك عمليات تنكيل وتعذيب ممنهجة، وكان أحمد جزءًا من مئات الأطفال في القدس الذين واجهوا ذات المصير.