الخليل- معا- بالتزامن مع انعقاد جلسة خاصة في محكمة بئر السبع المركزية لتقديم الافراج المبكر عن الفتى احمد مناصرة، نظم نادي الاسير الفلسطيني وبالشراكة مع هيئة شؤون الاسرى والمحررين ولجنة اهالي الاسرى وقفة إسنادية امام الصليب الاحمر الدولي في الخليل لمطالبة الصليب الاحمر الدولي والمؤسسات الدولية التحرك العاجل للضغط على حكومة الاحتلال للافراج الفوري عن الاسير احمد مناصرة.
وشارك في الوقفة حشد من فعاليات محافظة الخليل وكادر من الاسرى المحررين وهيئة التوجيه السياسي والدائرة السياسية في محافظة الخليل ومديرية التربية والتعليم وسط الخليل وبلدية الخليل.
ورفع المشاركون في الوقفة صور الاسير احمد مناصرة والتي خطت عليها شعارات تطالب حكومة الاحتلال بالافراج الفوري عن الفتى احمد مناصرة واخرى تطالب الصليب الاحمر الدولي الضغط على حكومة الاحتلال للافراج الفوري عنه نتيجة تدهور وضعه الصحي والنفسي جراء عمليات القمع والعزل الانفرادي والتي تعرض لها من قبل ادارة السجون خلال سبع سنوات من اعتقاله.
وفي كلمة امجد النجار مدير الاعلام في نادي الاسير الفلسطيني محملا حكومة الاحتلال المسؤولية الكاملة عن الوضع الصحي والنفسي الذي وصل اليه الاسير احمد مناصرة.
واوضح النجار في كلمته ان احمد مناصرة الذي اعتقل في سن الطفولة قد تعرّض لضربٍ مُبرح بما في ذلك كسر لجمجمته؛ مما تسبب في ورمٍ دموي داخل الجمجمة. كما تعرّض مناصرة إلى أقسى أنواع التعذيب الجسدي والترهيب النفسي واستخدام أسلوب التحقيق الطويل دون توقف، والحرمان من النوم والراحة، إضافةً للضغوطات النفسية الكبيرة التي لا يحتملها طفل في هذا العمر، ونتيجةً للتعذيب الجسدي والتنكيل النفسي، عانى وما زال يعاني من صداع شديد وآلام مزمنة وحادة تلازمه حتى اللحظة.
وأشار النجار إلى أن الاحتلال عزل احمد مناصرة في معظم فترات الأسر، في ظروف صعبة جداً وغير محتملة، وجعله لوحده يعاني من آلام الرأس الحادة والضيق النفسي والحرمان من الاختلاط مع باقي الأسرى لأوقاتٍ طويلة، كما حرم عائلته من زيارته بحجة العقاب.
وفي كلمة بسام طهبوب مدير التربية والتعليم، اعتبر أن ما يتعرض له أسرى الشعب الفلسطيني في سجون الاحتلال من إجراءات قمعية وتنكيلية تتطلب أن يكون هناك لجان تحقيق دولية للاطلاع على حجم الجريمة التي ترتكب بحقهم، مطالبا المؤسسات الدولية الضغط على حكومة الاحتلال للافراج الفوري عن الأسير أحمد مناصرة.
وفي كلمة مؤسسات محافظة الخليل القاها محمد عمران القواسمة رئيس بلدية الخليل، أكد ان أحمد مناصرة نموذج للانتقام الإسرائيلي من الطفولة الفلسطينية موجها نداء إلى كل الأحرار وكل المؤسسات الدولية والمدافعة عن حقوق الإنسان أن تتحرك فورا لإنقاذ احمد مناصرة الذي أصبح يعاني من وضع صحي ونفسي صعب جدا.
بدوره اكد ابراهيم نجاجرة مدير هيئة شؤون الاسرى ان ما تعرض له الفتى احمد مناصرة خلال سنوات اعتقاله من قمع وتنكيل وعزل انفرادي كفيل بمحاكمة كافة ضباط ادارة السجون امام المحاكم الدولية حيث ان ما رصده المحامين خلال زيارتهم ومتابعتهم لقضيته تؤكد مخالفتهم لكافة بنود اتفاقية حقوق الطفل مطالبا كافة المؤسسات التحرك العاجل للافراج عن الاسير احمد مناصرة.
وتخلل الوقفة ترديد الهتافات الوطنية المشيدة بصمود الاسرى واخرى تطالب بالإفراج الفوري عن الأسير أحمد مناصرة.