القدس- معا- أصدرت المحكمة المركزية في بئر السبع، عصر اليوم الأربعاء، قرارا يقضي بإبطال قرار "لجنة الثلث" الخاصة، والتي قررت بأن قضية الأسير المقدسي أحمد صالح مناصرة "قضية إرهاب".
وأوضح المحامي خالد زبارقة بأن المحكمة قررت اعادة الملف مرة أخرى للجنة الثلث، حيث اللجنة لم تستمع لأقوال طاقم الدفاع سابقا، حيث لم تعقد جلسة لسماع الأطراف .
وأضاف زبارقة بأن الملف سيعود مرة اخرى "للجنة الثلث"، لتقرر إذا كانت المخالفة التي قام بها أحمد هي محالفة " إرهاب" أم لا، وبالتالي ستكون فرصة كطاقم دفاع لتقديم الادعاءات والأقوال أمام اللجنة.
وأكد طاقم الدفاع عن الأسير مناصرة بأنه سيقدم على الفور الطلب لعقد جلسة "لجنة الشليش" وسيطالب بعقدها بأسرع وقت.
وعرض الشاب أحمد مناصرة على المحكمة واحضر الى قاعة الجلسة لدقائق، وهو محاط بالحراسة، والتي منعته من الحديث أو رؤية والديه.
والأسير الشاب أحمد مناصرة اعتقل عام 2015، وحكم بالسجن لمدة 9 سنوات ونصف، وتعرض خلال الاعتقال لضرب مبرح مما سبب له كسور بالجمجمة، أدت الى ورم دموي داخلها الجمجمة.
كما وتعرض إلى تعذيب جسدي وترهيب نفسي خلال التحقيق، وعانى من الأوجاع الاصابة وحرم من النوم والراحة والعلاج المناسب في حينها.
وعزلت ادارة السجون الأسير أحمد في معظم فترات الأسر، في ظروف صعبة جدا، وخلال الأشهر الأخيرة ظهرت لديه اضطرابات نفسية والتي تفاقمت مع استمرار عزله واقتلاعه من بيئته وأهله ورفاقه في السجن.
صالح مناصرة أوضح أن نجله أحمد يعاني منذ أكثر من عام من مشاكل نفسيه، وعزل منذ 5 أشهر، في غرفة انفرادية لا يرى فيها رفاقه ولا يرى حتى الشمس، مما أثر سلبا على وضعه النفسي.
وأضاف أن العائلة حينما علمت بوضع نجله في السجن، طالبت إدارة السجون بإدخال طبيب لفحص نجلها، وبالفعل قامت طبيبة اسرائيلية بذلك، وأكدت بوجود مشاكل نفسية لديه وحاجته للعلاج.
وطالب صالح مناصرة كافة المؤسسات المحلية والدولية الضغط على ادارة السجون للإفراج عن نجله أحمد.
أما والدة أحمد والتي حرمها الاحتلال اليوم وخلال الجلسة من رؤية نجلها والاطمئنان عليه قالت:" امنيتي احتضان أحمد واشم ريحته، 7 سنين وأنا بشوف من ورا الحاجز الزجاجي.. أحمد حرم من طفولته.. دمروه لابني.