الإثنين: 23/12/2024 بتوقيت القدس الشريف

يوم الأسير يوم الجعجعة والخداع

نشر بتاريخ: 16/04/2022 ( آخر تحديث: 16/04/2022 الساعة: 21:12 )
يوم الأسير يوم الجعجعة والخداع

الكاتب: رائد أبو ظاهر وعشرات الاسرى المؤبدات

اسمع جعجعة ولا أرى طحن هذا الوصف الحقيقي الذي ينطبق على قضية الاسرى والمقصود هنا ليس التحسينات على أوضاعهم المعيشية لان الأسير صاحب القضية لا يريد شعارات ولا وعود ولا تحسينات ولا يريد شيئا الا الحرية حتى يكمل الطريق التي بدا بها منذ اعتقاله.
لكن القيادات والفصائل التي تقول انها تحمل هم الاسرى حولت هذه القضية الى بازار من الشعارات ومناسبة لاستعراض الوعود والتي لم يرى منها الاسرى أي نتيجة فعلية والأسرى منذ إتمام صفقة وفاء الاحرار 2011 وهم ينتظرون الوعد الجديد لاتمام صفقة جديدة.
لكن خلال رحلة انتظارهم والتي طالت دون معرفة السبب سقط الكثير منهم مثل بسام السايح وكمال أبو وعر وسامي أبو دياك وعزيز عويسات وفادي الدربي.
هؤلاء الابطال وفي حديث معهم كانوا على قناعة تامة مع الحرية.
1.بسام السايح قال لي ان المقاومة لن تتركنا نموت في السجن ولكن السايح مات في الاسر ولا زالت يديه مكبلة داخل ثلاجة الموتى.
2. كمال أبو وعر قال لي بأنه يحلم باللحظة التي تتم بها صفقة التبادل ويعود الى أحضان والدته وبان المقاومة ستفي بوعدها وهو قريب ومات كمال ولم يحتضن والدته بل احتضنته ثلاجة الموتى وكان يوم القيامة اقرب له من يوم الحرية.
لقد تربت الأجيال على قصة المعتصم وكيف فدى امراة استنجدت به واستغاث به وقال واه معتصماه وحشده جيشه لنصرتها.
والغريب على الرغم من صراخ الاسيرات وسماع دوي صراخهن الا ان أصحاب القرار لم يسمعوا او تظاهروا بذلك من خلال تبديل المحطة وكانهم ليسوا المقصودين والحجة ان كل شيء مدروس ولا داعي لردات الفعل.

في النهاية يوم الأسير تحول الى جعجعة والى شعارات واضحة ومفهومة وتبين على ان قضية الاسرى تحولت الى حمل زائد على كل من وضع على عاتقه تحرير الاسرى لذا يقوم بالتخلص من هذا الحمل ورميه في محيط الوعود الخادعة التي لا رصيد لها ويتنمنون ان يصحوا ويجدوا هؤلاء الاسرى في خبر كان وهذا يجعلنا نتسائل من لا يستطيع ان يحرر اسير كيف له ان يحرر وطن.
لا نريد عيدا لهمومنا والامنا وان نصبح البند الذي يملأ حساب تجار الالام في يوم الالام هذه الاية تنطبق عليهم يايها الذين امنوا لم تقولون ما لا تفعلون.
يوم الأسير ليس للاحتفال انما لرفع رايات سوداء على اسطح المنازل للتاكيد على حقوق الاسرى المسلوبة وليس للاحتقال وكانه عيد وطني.