رام الله معا- قال نادي الأسير إنّ المعتقل عواودة (40 عامّا) من بلدة إذنا/ الخليل يواجه وضعًا صحيًا صعبًا يتفاقم مع مرور الوقت جراء تعنت الاحتلال ورفضه الاستجابة لمطلبه المتمثل بإنهاء اعتقاله الإداريّ، حيث يعاني عواودة القابع في سجن "الرملة" من تقيؤ الدم باستمرار، وذلك إضافة إلى الضعف والهزال الشديدين، والأوجاع الشديدة في كافة انحاء جسده.
واضاف نادي الأسير، أنّ سلطات الاحتلال فرضت جملة من التحولات حول كيفية التعامل مع الإضراب، وقد كشفت تجربة المعتقلين الذين أضربوا نهاية العام الماضي، كيف أن الاحتلال ضاعف من أدوات التّنكيل بحقهم و"طّور" من أدواته الهادفة إلى ثني المعتقلين عن تجربة الإضراب عن الطعام، وارتبطت هذه التحولات تحديدا بتوقيت نقل المعتقل المضرب عن الطعام إلى مستشفى "مدني" والتعمد بعزله لأطول فترة ممكنة، إضافة إلى التضييق على بعض القرارات التي خرجت بها المحكمة العليا للاحتلال كقرار "تجميد الاعتقال الإداري".
ويواجه عواودة الاعتقال منذ تاريخ 27 كانون الأول/ ديسمبر 2021، حيث صدر بحقّه أمر اعتقال إداريّ مدته ستة شهور، وسبق أن تعرض للاعتقال عدة مرات منذ عام 2002، وهذا الاعتقال الخامس، بينهم ثلاثة اعتقالات إداريّة، وهو متزوج وأب لأربعة بنات، ونتيجة لاعتقالاته المتكررة، لم يتمكّن من استكمال تعليمه، (تخصص علم اقتصاد)، ومع ذلك فهو شاب فاعل، ومثقف وحافظ للقرآن.
يذكر أنّ هذا الإضراب هو الإضراب الثاني له، حيث خاض سابقًا مع الأسرى الإضراب الجماعيّ عام 2012.
ويعاني المعتقل عواودة من عدة مشاكل صحية منذ سنوات تفاقمت جراء عمليات الاعتقال، وكان من المقرر قبل اعتقاله أن يجري عملية في إحدى عينيه.
ويأتي إضراب عواودة في الوقت الذي صعّد الاحتلال من جريمة الاعتقال الإداريّ مؤخرًا وذلك مع تصاعد المواجهة.
من الجدير ذكره أن المعتقلين الإداريين يواصلون مقاطعتهم لمحاكم الاحتلال منذ مطلع العام الجاري، وذلك في إطار مواجهتهم لجريمة الاعتقال الإداريّ.