الخليل-معا- توقف العمل في مستشفى محمد علي المحتسب الحكومي، بشكل ملحوظ اليوم الأربعاء، بعد قيام مجهولين، الليلة الماضية، بالاعتداء بالضرب على ممرضين وطبيب وتحطيم قسم الطوارئ وأجزاء من المختبر في المستشفى.
وعلم مراسل معا في الخليل، بأن غالبية الموظفين من ممرضين وأطباء تقدموا بطلبات نقل جماعي من المستشفى، خشية على أنفسهم بسبب تكرار حوادث الاعتداء على مستشفى محمد علي المحتسب.
وقامت اليوم، نقابة التمريض والقبالة الفلسطينية، بسحب جميع الممرضين العاملين في قسم الطوارئ في المستشفى حتى إشعار آخر ، بسبب عدم توفر الأمن.
وقال الدكتور جمعة ابو سنينة مدير المستشفى، لمراسلنا في الخليل، بأن ذلك يأتي على خلفية قيام مجهولين الليلة الماضية، باقتحام قسم الطوارئ والاعتداء بالضرب على من فيه وتحطيم قسم الاشعة وأجزاء من المختبر.
واضاف في حديثه:" حضر مريض منتصف الليلة الماضية، وكان بحاجة لاجراء صورة أشعة لقدمه، وبسبب عطل فني في جهاز التصوير الشعاعي، تهجم مرافقوا المريض على الممرضين والطبيب في الطوارئ واعتدوا عليهم بالضرب وحطموا ما حطموا من اجهزة ومعدات".
وأشار مدير المستشفى الى ان هذا الاعتداء لم يكن الأول على الطواقم الطبية في المستشفى والذين باتوا يخشون على حياتهم من اعتداء آخر.
وقال :" يقع المستشفى في المنطقة الجنوبية من مدينة الخليل، ولا يوجد أمن في المستشفى، وسبق ان تم اطلاق النار على المستشفى ليس بشكل مباشر ومتعمد، ولكن كانت النيران عشوائية بسبب الشجارات التي تحدث في المنطقة، حيث نجت ممرضة في أحد الاحيان من الرصاص كما نجت مريضة كانت في غرفة الولادة حيث اخترق الرصاص غرفة العمليات".
وأردف بالقول:" تقدمنا بعديد الطلبات للجهات المختصة لتوفير الامن في المستشفى، لكن بسبب وجود المستشفى في منطقة خاضعة لسيطرة الاحتلال الاسرائيلي، لم نتلق اي رد على طلبنا، ونحن لا زالنا نطالب بتوفير الامن، ونخشى ان يتوقف العمل في المستشفى بسبب انعدام الامن".
يُشار الى ان مستشفى محمد علي المحتسب الحكومي قد تم ضمه للحكومه في العام 2016، وفيه أقسام الطوارئ والاشعة والولادة والاطفال والنسائية وعيادات أخرى، ويقدم خدماته الطبية لنحو 200 ألف نسمة من مناطق الخليل ويطا وبني نعيم.