رام الله- معا- شارك وزير الخارجية والمغتربين رياض المالكي، في الاجتماع الطارئ للجنة الوزارية العربية المُكلفة بالتحرك الدولي لمواجهة السياسيات والإجراءات الإسرائيلية غير القانونية في مدينة القدس المحتلة.
وينعقد الاجتماع بدعوةٍ من الأردن التي ترأس اللجنة لبحث الأوضاع الخطيرة في القدس والمسجد الأقصى المُبارك/ الحرم القُدسيّ الشريف وسبل وقف التصعيد الإسرائيلي واستعادة التهدئة الشاملة.
وتضم اللجنة في عضويتها؛ الجمهورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية، المملكة العربية السعودية، دولة فلسطين، دولة قطر، جمهورية مصر العربية، المملكة المغربية، الجمهورية التونسية، بصفتها رئيس القمة العربية، ودولة الإمارات العربية المتحدة بصفتها الدولة العربية العضو في مجلس الأمن، والأمين العام لجامعة الدول العربية.
وأطلع المالكي أعضاء اللجنة خلال الاجتماع، الذي عقد في العاصمة عمان، على آخر الأوضاع الميدانية ، وخاصة ما يتعرض له المسجد الأقصى من اقتحامات مستمره من قبل قوات الاحتلال والمستوطنين في محاولة لإختطاف القدس ومحاولة تغيير الوضع التاريخي والديمغرافي القائم فيها، واستمرار استهداف مواطنيها المقدسيين والمقدسات وفي مقدمتها المسجد الاقصى المبارك، دليل واضح على غياب شريك السلام الاسرائيلي وتأكيد جديد على طبيعة خيارات الحكومة الاسرائيلية وتمسكها بعقلية الاحتلال وغطرسة القوة والحلول الأمنية كبديل عن الحلول السياسية، وهو ما يعني استمرار التصعيد وافشال جهود التهدئة وتفجير ساحة الصراع برمتها.
واشاد المالكي بشعبنا الفلسطيني وعلى رأسهم المقدسيون في الدفاع عن القدس والمقدسات الاسلامية والمسيحية، وان لن يقبلوا أبدا أي مساس بالمسجد الأقصى، مشددا على تماسك وصمود جماهير في الميدان و محيط الأقصى.
كما اطلع الوزير د.المالكي أعضاء اللجنة على تحركات القيادة الفلسطينية لتكثيف الاتصالات لتكوين موقف عالمي رافض لإجراءات الاحتلال و تحركها على الصعيد الدولي، بما في ذلك إرسال رسائل وإجراء اتصالات مع عدد من قادة العالم والمنظمات الدولية لوقف التصعيد الإسرائيلي وخاصة في القدس المحتلة لوقف اقتحامات المستوطنين للأقصى بهدف فرض التقسيم المكاني فيه.
بالاضافة لتكثيف الاتصالات مع الدول العربية والإسلامية والصديقة لتكوين موقف عالمي رافض لإجراءات الاحتلال التهويدية والضغط عليه لوقف عدوانه المتواصل ضد شعبنا ومقدساته.
كما اشاد المالكي بمواقف جلالة الملك عبدالله الثاني الشجاعة دفاعا عن القدس ومقدساتها والذي يؤكد عمق العلاقات التاريخية الأخوية الصادقة بين دولة فلسطين والمملكة الأردنية الهاشمية الشقيقة قيادة وحكومة وشعبا يربطهما مصير واحد ومستقبل مشترك، مؤكدا أيضا أن التنسيق الفلسطيني الاردني متواصل لتعميق الحراك السياسي والدبلوماسي والقانوني على المستويات كافة لتوفير الحماية للقدس ومقدساتها.
وياتي هذا الاجتماع الهام للجنة الوزارية من اجل البحث في كيفية إفشال مخطط حكومة الاحتلال تغيير الوضع التاريخي القائم في المسجد الأقصى وتهويده وللجم عدوان الاحتلال وقف تهويده للأقصى، مشيراً إلى ضرورة ممارسة ضغوط حقيقية على إسرائيل لوقف عدوانها.
كما استعرض المالكي التداعيات الخطيرة لتصعيد عمليات القتل والإعدامات الميدانية التي ترتكبها قوات الاحتلال الإسرائيلي بحق الشعب الفلسطيني، إلى جانب اعتداءات المستوطنين المستمرة.
وشدد المالكي على الدعم المطلق لموقف مجلس أوقاف القدس و دائرة أوقاف القدس الشريف في الدفاع عن المسجد الأقصى المبارك والمقدسات الإسلامية مثمنا الدور الكبير الذي تقوم به دائرة أوقاف القدس و العاملين بها من موظفين وحراس وسدنة في حماية المسجد الأقصى المبارك – الحرم القدسي الشريف والأوقاف الإسلامية في القدس.
وحضر اللقاء، سفير دولة فلسطين بالمملكة الاردنية الهاشمية السفير عطالله خيري ومساعد الوزير للشؤون العربية السفير فايز أبو الرب، والسفير المناوب بالجامعة العربية مهند العكلوك.