بيروت- معا- نفّذت هيئة التنسيق اللبنانية الفلسطينية للأسرى والمحررين، اليوم الخميس، وقفة أمام مبنى الأمم المتحدة في بيروت تضامنا و"انتصارا للأسرى داخل معتقلات الاحتلال" ورفضا "لما يتعرض له المسجد الأقصى من استباحة".
وجاءت الوقفة ضمن فعاليات يوم الأسير الفلسطيني التي تقوم بها الهيئة بالتزامن مع التصعيد الإسرائيلي الأخير واقتحام قواته ساحات المسجد الأقصى في مدينة القدس، بالإضافة الى عمليات الاعتقال التي طالت عشرات الشبان الفلسطينيين.
وقال الأسير المحرر أنور ياسين لوكالة "سبوتنيك": "إننا في ذكرى يوم الأسير العربي والفلسطيني، ننفذ أسبوعا تضامنيا دعما لأخوتنا ورفاقنا في سجون الاحتلال، في تحديهم وصبرهم وصمودهم ومواجهتهم لإدارة مصلحة السجون ووحشية السجان".
وتابع: "لهذا العام بصمة جديدة ومميزة لأنه ترافق مع بطولات خاضعها شعبنا وشبابنا الفلسطيني، إن كان في النقب أو في القدس وتل أبيب، حيث نفذت مجموعة من الأبطال عمليات نوعية أوجعت هذا العدو وأظهرت مرة جديدة فشلة في تدجين شعبنا الفلسطيني لا سيما أبناء فلسطين 48، واليوم من خلال هذه الوقفة التضامنية مع شعبنا وقضيتنا فلسطين وبعنوان الأسرى لأنهم هم استمرار للنضال في مواجهة المشروع الصهيوني، ومن بيروت نوجه هذه التحية لفصائل المقاومة الفلسطينية واللبنانية ونؤكد على استمرارية المواجهة مع هذا المشروع، وتأكيد دعمنا للحق الفلسطيني في إقامة دولته على كامل التراب الفلسطيني".
وقال معاون مسؤول الملف الفلسطيني في "حزب الله" عطا الله حمود إنه "لا شك بأن هيئة ممثلي الأسرى والمعتقلين في سجون الاحتلال الإسرائيلي، تنفذ اليوم ذكرى 17 نيسان في ظروف جدا حرجة، في اليوم الخامس على التوالي وشعبنا في القدس والأقصى والضفة يخوضون معارك وانتفاضة ضد الاحتلال الصهيوني والمستوطنين، أمام مرأى ومسمع كل العرب وكل العالم المتحضر، لا صوت إنساني ولا صوت دولي يتلفظ بكلمة".
وأضاف " أمام هذا المشهد نرى أنه هناك عدد كبير من المعتقلين يسجل يوميا، وانتفاضة الأسرى تتسارع داخل السجون، ويوجد العديد من حالات الاعتقال الإداري، والعدو الإسرائيلي يمارس أبشع عملية اعتقال في تاريخ الأمة، ولم يلتفت لهذا الانتهاك أي عدالة دولية أو مجتمع دولي".
وتابع: "هناك أكثر من 50 ألف قرار اعتقال إداري منذ عام 1967 إلى يومنا هذا، بالإضافة الى ارتكاب أبشع الجرائم في حق الأسرى في السجون، والمعتقلين اليوم في كل سجون الاحتلال امتنعوا عن أخذ الدواء في رسالة إلى المجتمع الدولي".
وأكد أنهم "في هذه المناسبة نوجه دعوة من أمام صرح دولي وإنساني إلى كل المجتمع الدولي بأن أهلنا في فلسطين يتعرضوا لأبشع المجازر من قبل العدو".
وختم: "نقول بأن الأسرى لا يتحررون إلا بالمقاومة، وبأسر جنود الاحتلال ليتم من بعدها عملية التبادل والتحرير، كما فعلنا نحن في لبنان وكما قال السيد نصر الله إن الأمة التي تترك أسراها في السجون هي أمة بلا شرف وبلا كرامة".