رام الله- معا- قال منتدى الإعلاميين إن قوات الاحتلال تواصل استهدافها المتعمد للصحفيين الفلسطينيين دون أدنى اعتبار للحماية المكفولة للصحفيين بموجب القوانين الدولية والمواثيق والأعراف الإنسانية، مسجلة أعلى المؤشرات على صعيد محاربة حرية الإعلام في الأراضي الفلسطينية المحتلة، لاسيما في ظل الصمت غير المقبول والمستهجن من قبل المنظمات الدولية المعنية بحماية الصحفيين والدفاع عنهم، وفي المقدمة منهم الاتحاد الدولي للصحفيين والاتحاد العام للصحفيين العرب، الأمر الذي يثير علامات الاستفهام حول جدوى وجود هذه المنظمات.
وأضافت أنه في إطار مسلسل الانتهاكات الإسرائيلية بحق الإعلام الفلسطيني بكل مكوناته، أصيب الزميل الصحفي أحمد غرابله، والزميل الصحفي رامي الخطيب، والزميل الصحفي علي ياسين بطلق مطاط بالرقبة، والزميل الصحفي أحمد الشريف برصاص مطاطي بالقدم، والزميل الصحفي محمًد عشو، والزميل الصحفي سنان أبو ميزر خلال تغطيتهم للأحداث في ساحات المسجد الأقصى المبارك يوم الجمعة 22 إبريل 2022، وإذ يدين منتدى الإعلاميين الفلسطينيين ذلك بأشد عبارات الإدانة، ليؤكد على ضرورة تحرك المؤسسات الحقوقية والمعنية بحماية الصحفيين للجم قوات الاحتلال الإسرائيلي وحماية الصحفيين الفلسطينيين، فضلاً عن ضرورة محاسبة قادة الاحتلال على جرائمهم السابقة باستهداف وقتل الصحفيين بدم بارد وتدمير مقار المؤسسات الإعلامية في قطاع غزة.
ويشدد منتدى الإعلاميين الفلسطينيين على أن الاستهداف الإسرائيلي المتعمد والمتواصل للصحفيين الفلسطينيين أوهى من أن ينال من عزيمتهم وإصرارهم على مواصلة فضح جرائمه، ولن يحول بأي حال من الأحوال دون إيصال الرواية الفلسطينية لمختلف المحافل المحلية والدولية، وأن فرسان الإعلام الفلسطيني الذين يحملون أرواحهم على أكفهم إلى جانب كاميراتهم وأقلامهم لن يتوانوا لحظة عن أداء واجبهم المهني ودورهم الوطني في خدمة القضية الوطنية مهما بلغت التضحيات وحجم الاستهداف الإسرائيلي.
ويدعو منتدى الإعلاميين الفلسطينيين، وسائل الإعلام المحلية والدولية لتسليط الضوء على جرائم الاحتلال الإسرائيلي بحق الإعلام الفلسطيني بكل مكوناته، ونقل معاناة وصوت الصحفي الفلسطيني لمختلف المحافل المعنية بحماية الصحفيين والدفاع عنهم، ويؤكد على ضرورة دعم الإعلام الفلسطيني ومساندة الصحفيين الفلسطينيين حتى يتمكنوا من مواصلة دورهم المنشود في ظل الاستهداف الإسرائيلي.