رام الله- معا- استكر المركز الفلسطيني للتنمية والحريات الإعلامية (مدى) استمرار قوات الاحتلال الإسرائيلي في استهدافها للصحفيين/ات الفلسطينيين، الذي يعملون على تغطية اقتحامات المستوطنين واعتداءات قوات الجيش الإسرائيلي المتكررة على المواطنين في المسجد الأقصى منذ بداية شهر رمضان المبارك.
وأصيب صباح امس ثلاثة صحفيين إصابات لا يمكن أن توصف سوى أنها تقع في دائرة الاعتداءات الخطيرة التي تستهدف الصحفيين، إذ أصيب الصحفي علي ياسين برصاصة مطاطية في حنجرته سببت له جرحا عميقا في رقبته، فيما أصيب كلا من الصحفيين "محمد عشو" و"أحمد شريف" برصاصات مطاطية في أقدامهم.
وكان مركز "مدى" قد رصد منذ بداية شهر رمضان عشرات الإصابات في صفوف الصحفيين/ات في ساحات المسجد الأقصى بشكل متعمد لإبعادهم ليس فقط عن المكان وإنما لردعهم عن تغطية الاحداث. وتنوعت الانتهاكات الإسرائيلية ضد الصحفيين ما بين الإصابة بالرصاص المطاطي أو الاختناق بغاز القنابل أو غاز الفلفل إلى حد التعدي السافر بالضرب المبرح على الصحفيين لمنعهم من تغطية جرائم الاحتلال وانتهاكاته.
واستنكر مركز مدى جميع الاعتداءات السافرة من قبل جنود الاحتلال بحق الصحفيين في مدينة القدس وبقية المدن الفلسطينية ويجدد التأكيد على أن إفلاتهم من العقاب والتعامل الدولي مع دولة الاحتلال على أنها فوق القانون هو ما يشكل ركيزة أساسية وتشجيعا لها بالاستمرار في هذه الاعتداءات.