بيت لحم - معا- أعلن رئيس الحكومة الإسرائيلية، نفتالي بينيت، أنه أجرى محادثات هاتفية مع الرئيس الأميركي، جو بايدن، حول التطورات في مدينة القدس المحتلة، المفاوضات النووية مع إيران.
وقال بينيت، في بيان صدر عن مكتبه، إن الرئيس الأميركي قبل دعوته لزيارة إسرائيل، وأعلن أنه يتعزم زيارة تل أبيب "خلال الأشهر القريبة المقبلة".
أفاد البيان بأن بينيت "هنأ الرئيس بايدن بمناسبة عيد الفصح وأطلعه على الجهود الرامية لوقف العنف والتحريض في القدس"، علما بأن المدينة المحتلة تشهد تصعيدا في الاعتداءات الإسرائيلية منذ مطلع شهر رمضان.
كما لفت إلى أن بينيت بحث مع بادين الملف الإيراني "وخصوصا المطلب الإيراني بشطب ‘الحرس الثوري‘ من قائمة الأميركية للمنظمات الإرهابية".
ونقل البيان عن بينيت قوله ": "أنا على يقين من أن الرئيس بايدن - الذي نعتبره صديقا حقيقيا لإسرائيل، وهو حريص على أمن إسرائيل - لن يسمح برفع ‘الحرس الثوري‘ من قائمة المنظمات الإرهابية".
وأضاف أن "إسرائيل أوضحت موقفها من هذه المسألة، والذي يفيد بكون ‘الحرس الثوري‘ الإيراني أكبر تنظيم إرهابي في العالم".
وختم البيان بالتأكيد على أن "الرئيس بادين لبى دعوة رئيس الحكومة وأخبره أنه ينوي زيارة إسرائيل في الأشهر القليلة المقبلة".
ومع تعثر المفاوضات الرامية إلى إعادة إحياء الاتفاق حول البرنامج النووي الإيراني الموقع عام 2015 بين طهران والقوى الدولية، تسعى إسرائيل إلى حث البيت الأبيض على الامتناع عن شطب اسم "الحرس الثوري" الإيراني من قائمة المنظمات الإرهابية الأجنبية لدى واشنطن؛ وبالتالي إحباط إمكانية التوقيع على اتفاق مع إيران.
وبحسب تقرير لموقع "هآرتس"، نُشر الأربعاء الماضي، فإن حملة الضغط المكثفة التي أطلقتها الحكومة الإسرائيلية مؤخرا، في الولايات المتحدة ضد إزالة "الحرس الثوري" من قائمة الإرهاب الأميركية، باتت تؤتي أكلها. وذكر التقرير أن الرئيس الأميركي، بادين، بات يدعم الموقف الإسرائيلي بهذا الشأن، "على عكس المسؤولين في وزارة الخارجية الأميركية.
ونقلت الصحيفة عن مسؤول إسرائيلي رفيع المستوى منخرط في المحادثات مع واشنطن، قولهم إن الضغط الذي تمارسه المستويات المهنية في وزارة الخارجية الأميركية - المعارضة لشطب "الحرس الثوري" الإيراني، "قد تؤثر على قرار بايدن النهائي في هذا الشأن. غير أن المسؤول الإسرائيلي أوضح أنه "قبل إعلان بايدن بوضوح عن موقف الولايات المتحدة الرسمي بهذا الخصوص، لا يمكن معرفة القرار النهائي للرئيس الأميركي".