نيويورك -معا- أكدت المملكة العربية السعودية تمسكها بثوابت القضية الفلسطينية المتمثلة بإنهاء الاحتلال الإسرائيلي وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية، وضمان حق العودة للاجئين الفلسطينيين.
جاء ذلك في كلمة المملكة أمام مجلس الأمن الدولي في جلسته المنعقدة اليوم تحت البند "الحالة في الشرق الأوسط، بما في ذلك المسألة الفلسطينية"، ألقاها القائم بالأعمال بالإنابة في وفد المملكة العربية السعودية الدائم لدى الأمم المتحدة المستشار محمد بن عبد العزيز العتيق.
وشدد العتيق، على أهمية السلام الشامل والدائم في الشرق الأوسط خياراً استراتيجياً لإنهاء هذا الصراع، وذلك على أساس حل الدولتين، ووفقاً للمرجعيات الدولية، ومبادرة السلام العربية لعام 2002م، وعودة اللاجئين، وإنهاء احتلال إسرائيل لجميع الأراضي العربية.
وقال: يشهد شهر رمضان الكريم إقدام قوات الاحتلال الإسرائيلي على اقتحام المسجد الأقصى وإغلاق بواباته، والاعتداء على المصلين العُزّل داخل المسجد وفي ساحاته الخارجية، وقع هذا الاعتداء في أقدس الأيام والشهور للمسلمين.
وأعرب عن إدانة المملكة العربية السعودية، واستنكارها بشده لهذا الاعتداء الغاشم بحق حرمة المقدسات والشعب الفلسطيني الأعزل، معتبرة هذا التصعيد الممنهج اعتداءً صارخًا على وجدان الأمة الإسلامية، وانتهاكًا للقرارات والمواثيق الدولية ذات الصلة.
ودعا المجتمع الدولي ومجلس الأمن الدولي خاصة للاضطلاع بدروه في تحميل قوات الاحتلال الإسرائيلي المسؤولية الكاملة عن تداعيات استمرار مثل هذه الجرائم والانتهاكات المستمرة ضد الشعب الفلسطيني الأعزل وأرضه ومقدساته، التي لن تؤدي إلا إلى مزيد من العنف وتوتر الأمن في المنطقة.