غزة- معا- دانت مؤسسة الضمير لحقوق الإنسان اعتداء عناصر شرطية وأمنية مساء الإثنين الموافق 25 أبريل 2022، على عدد من المواطنين في سوق محافظة خانيونس؛ والذي أدى لإصابة عدد من المواطنين، الأمر الذي يعتبر مساساً بكرامة المواطنين وحقهم في السلامة الجسدية.
وطالبت في بيان لها الجهات المختصة السلطات الرقابية بحكومة غزة بضرورة التحقيق في الحادثة ومحاسبة الفاعلين ومنع تكرار حوادث الاعتداء الجسدي والبدني على المواطنين.
ووفقاً للمعلومات المتوفرة للضمير، فقد قامت عناصر من شرطة البلديات بمدينة خان يونس مساء يوم أمس الإثنين الموافق 25 ابريل 2022 بالاعتداء بالضرب المبرح والركل واستخدام الهراوات على عدد من المواطنين من "عائلة شراب" الباعة وأصحاب " البسطات" وأثناء قيام أفراد من شرطة البلدية بمحافظة خان يونس في تنظيم السوق وإزالة التعديات، مما أدى إلى تعارك بالأيدي بين الشرطة ومواطنين من "عائلة شراب" نتج عنه وقوع عدد من الإصابات منهم بكسور وجروح واحتجاز اخرين على خلفية الاعتداء.
وأكدت مؤسسة الضمير لحقوق الإنسان إن ما قامت به الشرطة البلدية من ضرب بالعصي والهراوات لإزالة " البسطات" يشكل انتهاكًا للمادتين (3،2) من مدونة قواعد سلوك الموظفين المكلفين بإنفاذ القانون للعام 1979، والتي توجب عدم استخدام القوة البدنية أو غيرها إلا في حالات الضرورة القصوى وفي الحالات اللازمة لأداء واجبهم.
وأضافت :"الضمير تنظر بخطورة للتكرار مثل هذه الاحداث بين المواطنين والشرطة وتؤكد على ضرورة التزام كافة الأجهزة الأمنية باحترام الحقوق الدستورية للمواطنين واحترام حقهم في السلامة الجسدية وضمانات القبض والتوقيف".
و دعت الضمير النيابة العامة بالتحقيق الفوري في الإجراءات التي اتخذتها الشرطة لإزالة البسطات، واتخاذ المقتضى القانوني بحق أفراد الشرطة، ومحاسبة المسؤولين عنها، احترامًا وتطبيقًا لسيادة القانون.
كما دعت الشرطة والجهات الأمنية بالالتزام بالقانون ومدونة قواعد سلوك الموظفين المكلفين بإنفاذ القانون للعام 1979.
وطالبت وزارة الداخلية اتخاذ الاجراءات الكفيلة بعدم تكرار مثل هذه الاعتداءات على المواطنين من قبل افرادها في التعامل مع تنظيم الأسواق إزالة التعديات.