غزة- معا- قال مدير مركز الأسرى للدراسات الأسير المحرر الدكتور رأفت حمدونةك إن الأسرى الفلسطينيين يستقبلون العيد بالكثير من الألم على فراق الأحبة فى ظل منع المئات منهم من الزيارات، والإعتداءات غير المبررة والانتهاكات وتجاهل حقوقهم الأساسية والانسانية التى نصت عليها الاتفاقيات والمواثيق الدولية والقانون الدولي الانساني.
وأضاف حمدونة، أن إدارة مصلحة السجون الاسرائيلية تقوم فى العيد بعشرات الانتهاكات اليومية بحق الأسرى والمعتقلين بايعاز من أجهزة الأمن والحكومة الاسرائيلية كالنقل الجماعى والعزل الانفرادى واقتحام السجون والأقسام والغرف ، والعبث بممتلكات الأسرى ، ومنع الزيارات بحجة كورونا ، وعدم نقل الاحتياجات لهم عبر المؤسسات الدولية، ونصب أجهزة التشويش المضرة، وتصاعد الاعتقالات الإدارية، وتواصل التفتيشات والاقتحامات الليلية، ومنع التعليم الجامعي والثانوية العامة، ومنع إدخال الكتب، وسوء الطعام كما ونوعا ، وأوضاع الأسرى المعيشية التى تفتقر للحد الأدنى من شروط الحياة الآدمية ، وسياسة الاستهتار الطبى وخاصة لذوى الأمراض المزمنة ولمن يحتاجون لعمليات عاجلة ، واقتحامات الفرق الخاصة للغرف والأقسام .
وقالك إن الأسرى يحاولون في الأعياد نسيان جراحهم ومعاناتهم، ويتبادلون التبريكات بالعيد على اختلاف انتماءاتهم السياسية والتنظيمية ، ويلبسون أجمل ما يملكون من ثياب، ويعدون أصناف مختلفة من الحلوى بما تيسر لهم من أغراض، رغم منغصات الاحتلال ومحاولاته المستمرة لنزع هذه الفرحة من قلوبهم ، ويتحدون واقعهم المرير ويبثون الأمل والصمود، فيحتفلون بأعيادهم في محاولة منهم لإيجاد بعد أجواء الترفيه عن النفس، كنوعٍ من التعويض عن حرمان الاحتلال لهم حريتهم، ويبتكرون طرقًا عدة للاحتفال، ويجهزون العصائر والقهوة والحلويات ويزينون خيامهم وغرفهم، ويبدؤون في مراسم العيد بتوزيع الحلوى والتمر والقهوة، ويقومون بتنظيم جولات وزيارات على الخيام والغرف في نفس القسم الذين يتمكنون من الوصول إليهم.
وأكد حمدونة، أن الأسرى يحاولون تجاوز المحن والألم والالتفاف على الأحزان والجراح، ويتقنون صناعة السعادة والفرح فيما بينهم رغم أنف الاحتلال، ورغم كل الألم الذي يحيط بهم، والعذابات التي يتعايشون معها فى كل لحظة نتيجة حرمانهم من الحرية أولاً، ثم إجراءات الاحتلال القمعية والإجرامية بحقهم والتي لا تتوقف للحظة لجعل حياتهم جحيماً لا يطاق .