الثلاثاء: 26/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

بينهم جنرال أمريكي.. الموساد يحبط اغتيالات للحرس الثوري في أوروبا

نشر بتاريخ: 03/05/2022 ( آخر تحديث: 04/05/2022 الساعة: 10:12 )
بينهم جنرال أمريكي.. الموساد يحبط اغتيالات للحرس الثوري في أوروبا

تل أبيب- معا- ثلاث عمليات اغتيال بأوروبا كانت على وشك التنفيذ على يد عملاء إيرانيين، أوقفها "الموساد" الإسرائيلي، وفقا لتقرير لـ"التايمز" البريطانية.

وطبقا لتقرير الصحيفة، قالت الحكومة الإسرائيلية إن عملاءها الذين يعملون داخل إيران ألقوا القبض على عنصر بالحرس الثوري الإيراني واستجوبوه، وأقر بأنه جزء من الخطة.

وتضمنت قائمة الاغتيال المزعومة دبلوماسيا بالقنصلية الإسرائيلية في إسطنبول، وجنرالا أمريكيا بألمانيا، وصحفيا فرنسيا. ولم يجر الكشف عن أسماء الأهداف.

وفي تسجيل صوتي أرسل إلى وسائل الإعلام، يعترف منصور رسولي -وهو إيراني يعرف بأنه عضو بـ"الوحدة 840" للعمليات الخارجية بالحرس الثوري الإيراني- بأنه تلقى أوامر "لاغتيال هؤلاء الثلاثة من أجل الجمهورية الإسلامية. وأصروا على تنفيذ ذلك."

وطبقا لـ"التايمز"، كانت عمليات الاغتيال المخطط لها على ما يبدو انتقاما لاغتيال الموساد لمحسن فخري زاده، رئيس البرنامج النووي الإيراني قرب طهران عام 2020.

وأفادت تقارير بأن فريق الموساد استجوب رسولي بمنزله في إيران. ويمكن سماعه في التسجيل وهو يعد بعدم تنفيذ عمليات الاغتيال.

وقال مصدر إسرائيلي: "هذه رسالة إلى إيران. لا يجب عليهم أن يفكروا أنه بإمكانهم التخطيط لاغتيالات مثل هذه والإفلات من العقاب."

وكان قرار الإعلان عن عملية الموساد بهذه الطريقة التفصيلية مثيرًا للجدل داخل الحكومة الإسرائيلية؛ حيث إن العمليات السرية مثل هذه العملية دائما ما تبقى طي الكتمان لعدة سنوات بعد تنفيذها، وذلك للحفاظ على أمن العمليات وإبقاء الجانب الآخر يخمن هوية منفذها.

ووفقا لمسؤولين إسرائيليين كبار، جرى اتخاذ القرار "على أعلى مستوى" من قبل رئيس الوزراء نفتالي بينيت، من أجل مواصلة الضغط على إدارة جو بايدن لعدم شطب الحرس الثوري الإيراني من قائمة المنظمات الإرهابية الأجنبية لوزارة الخارجية.

وشطب الحرس الثوري الإيراني من قائمة المنظمات الإرهابية الأجنبية هو أحد شروط إيران للعودة إلى الاتفاق النووي، الذي انسحبت منه إدارة دونالد ترامب عام 2018 وكان فريق بايدن الدبلوماسي يتفاوض على العودة إليه منذ تولي المنصب.

وسيزيد ادعاء أن الحرس الثوري الإيراني كان يخطط لاغتيال جنرال أمريكي الصعوبة على إدارة بايدن لرفعهم من القائمة.