الأحد: 29/12/2024 بتوقيت القدس الشريف

إلى أين وصلت عملية البحث عن منفذي عملية إلعاد..؟

نشر بتاريخ: 06/05/2022 ( آخر تحديث: 07/05/2022 الساعة: 02:03 )
إلى أين وصلت عملية البحث عن منفذي عملية إلعاد..؟

بيت لحم- معا- تستمرّ قوات الأمن الإسرائيلية، اليوم، الجمعة، في عمليات البحث عن منفذي عملية إلعاد، التي أسفرت عن مقتل 3 إسرائيليين، أمس، الخميس.

وتمتد عمليات البحث من رأس العين شمالا حتى إلعاد في الجنوب والخطّ الأخضر في الشرق.

وبحسب ما نقل "عرب ٤٨" عن موقع "هآرتس" العبري يدرس الاحتلال الإسرائيلي تخفيض عدد العمال الغزيين الذين يسمح لهم بالعمل داخل الخطّ الأخضر وحتى وقف إدخالهم تمامًا، بهدف إرسال رسائل لقادة "حماس".

وقبيل فجر الجمعة، نشرت الشرطة الإسرائيلية وجهاز الأمن العام (الشاباك) اسمي وصورتي المشتبهين بتنفيذ عملية الطعن في بلدة إلعاد الحريدية.

والمشتبهان هما أسعد يوسف الرفاعي (19 عاما) وصبحي عماد أبو شقير (20 عاما)، وكلاهما من قرية رمانة في محافظة جنين في شمال الضفة الغربية المحتلة.

وذكرت وسائل إعلام فلسطينية أنّ الأمن الإسرائيلية اعتقل صباح اليوم، عماد أبو شقير، والد أحد المشتبهين بتنفيذ عملية إلعاد، في قرية جديدة – المكر قرب مدينة عكا. ونقلت الصحيفة عن عائلة أبو شقير قولها إنها لم تكن على اتصال مع ابنها منذ مساء أمس، وأنهم لا يعرفون شيئا عن مكان تواجده.

وأسفرت العملية عن مقتل ثلاثة إسرائيليين وإصابة ثلاثة آخرين بجراح خطيرة، طعنا بفأس، فيما لاذ المنفذان بالفرار. وتشتبه الشرطة الإسرائيلية بوجود منّفذين اثنين، أحدهما يحمل فأسًا، والآخر فأسًا وسكينًا. وأشارت المعلومات الأولية إلى أن العملية وقعت في 3 مواقع.

ودعا الشاباك والشرطة الجمهور إلى التبليغ حول أي اشتباه أو معلومات حول مكان المشتبهين بتنفيذ العملية. ونقلت وسائل إعلام إسرائيلية عن مسؤول أمني إسرائيلي قوله إن المشتبهين بلا سوابق أمنية.

المشتبهان بتنفيذ عملية إلعاد

ويتركز البحث عن المشتبهين بتنفيذ العملية في ورش بناء وفي حرش ومنطقة إلعاد. وتشير التقديرات إلى أنهما لا يزالان في إسرائيل ولم يعودا إلى الضفة الغربية.وقال ضابط في الشرطة إن "التخوف المركزي هو أن يحاولا تنفيذ عملية أخرى، ولذلك يبذل الشاباك والشرطة مجهودا كبيرا من أجل القبض عليهما".

ونشرت الشرطة الإسرائيلية حواجز في إلعاد والمناطق المحاذية لها، بحثًا عن سيارة ذكر شهود عيان أنها غادرت المنطقة.

ورجحت التحقيقات الأولية أن المنفذين يعرفان منطقة إلعاد. وكانا قد هاجما شخصا في سيارة في البداية، ثم هاجما سائقين وأشخاص آخرين في شوارع البلدة. وواصلا طريقهما باتجاه متنزه ألعاب وملعب كرة سلة، حيث تواجد سكان من البلدة، وهناك هاجما حارسا، الذي أصيب بجروح خطيرة.

بعد ذلك فرّ المنفذان نحو حرش قريب، وخلال ذلك هاجما سائقا في موقف سيارات، والذي أصيب بجروح طفيفة، وبعد ذلك اختفت آثارهما.

وعقد رئيس الحكومة الإسرائيلية، نفتالي بينيت، مشاورات أمنية الليلة الماضية، بمشاركة وزراء الخارجية والأمن والأمن الداخلي وقادة الشرطة والجيش والشاباك والموساد ومسؤولين أمنيين آخرين، تقرر في أعقابها تمديد الإغلاق المفروض على الضفة الغربية وقطاع غزة، منذ الأربعاء الماضي، حتى يوم الأحد المقبل، واستمرار تعزيز قوات الجيش الإسرائيلي عند خط التماس وداخل الضفة الغربية.

وقال بينيت، في أعقاب مشاورات أمنية، إن إسرائيل ستلقي القبض على "الإرهابيّين ومحيطهم".

وأفادت وزارة الصحة الفلسطينية، الليلة الماضية، بأن مواطنين من قرية دير أبو مشعل، القريبة من إلعاد، أصيبا في الرأس، بالرصاص المعدني المغلف بالمطاط، ووصلا المستشفى الاستشاري بمدينة رام الله، وحالتهما مستقرة. وهاجم مستوطنون مركبات المواطنين بالحجارة، عند مدخل قرية مخماس.

ودان وزير الخارجيّة الأميركي، أنتوني بلينكن، "بشدّة" الهجوم "المروّع" في إلعاد، قائلا "لقد كان هجوما مروعا استهدف رجالا ونساءً أبرياء"، معتبرا أنّ الاعتداء كان "شنيعا خصوصا في وقتٍ كانت إسرائيل تحتفل بذكرى تأسيسها". وأضاف أنّ الولايات المتحدة تقف "بحزم" إلى جانب حلفائها الإسرائيليّين.

من جهته، قال مستشار الأمن القومي الأميركي، جيك ساليفان، إن الولايات المتحدة تشعر بـ"الذهول" جرّاء الهجوم. وأضاف "على جري العادة، نقف إلى جانب إسرائيل في وقتٍ تُواجه هذا التهديد الإرهابي".