بيت لحم-معا- حسن عبد الجواد- احتفل المركز الثقافي الروسي " البيت الروسي"، وجمعيات المواطنين الروس، وخريجي الجامعات الناطقة بالروسية، يوم أمس، في بيت لحم، بمناسبة الذكرى ال 77 لانتصار الجيش السوفياتي في الحرب العظمى "يوم الانتصار على الفاشية".
واشتملت الفعاليات بهذه المناسبة على تنظيم مسيرة جماهيرية، ومهرجان احتفالي حاشد، شارك فيهما غوشا بواشيدزه رئيس بعثة روسيا الاتحادية لدى السلطة الوطنية الفلسطينية، وفاسيلي فرولوف مدير المركز الثقافي الروسي، وغالينا برغوث رئيسة اللجنة التنسيقيه لجمعيات المواطنين الروس في فلسطين، ومئات المواطنات الروسيات المتزوجات من فلسطينيين، وعدد كبير من ممثلي القوى والمؤسسات والفعاليات الوطنية، من مختلف المحافظات الفلسطينية.
ورفع المشاركون في المسيرة الأعلام الروسية والفلسطينية، وصور شهداء حرب الانتصار على النازية والفاشية. وهتف المشاركون بشعارات على الفاشية، وأخرى من اجل روسيا والسلام العالمي.
وانطلقت المسيرة، من أمام المركز الثقافي الروسي، مرورا بالشارع الرئيسي بيت لحم – القدس، وصولا إلى دوار الدوحة، ومن ثم العودة إلى المركز الروسي، حيث أقام المنظمون مهرجانا احتفاليا بهذه المناسبة.
وألقى بواشيدزه، كلمة بهذه المناسبة، أكد فيها على الروابط التاريخية بين الشعبين الروسي والفلسطيني، وعلى أهمية هذه المناسبة في تاريخ الإنسانية، وشكر الحضور من المواطنين الروس والفلسطينين الذين جاؤا من مختلف المحافظات، لافتا إلى المشاركة الشعبية التي تميزت بها فعاليات احتفال يوم الانتصار على الفاشية، بمشاركة مواطنين من مختلف جمهوريات الاتحاد السوفياتي السابق، إحياء لذكرى كتيبة "لن نموت".
وقال فرولوف:"إن يوم فعاليات عيد الانتصار على النازية، الذي ينظمه المركز الثقافي الروسي، وجمعيات المواطنين الروس، وخريجي الجامعات الناطقة بالروسية في كل عام، يعتبر دعوة للأجيال الشابة، كي يتذكروا تاريخ انتصارات أجدادهم الذين ضحوا بأرواحهم، من اجل حماية العالم، وتحريره من الفاشية، وفي مواجهة تزييف تاريخ البشرية". وتمنى أن تأتي هذه المناسبة في المستقبل، وقد تمكنا من إقامتها في القدس عاصمة الدولة الفلسطينية المستقلة.
وألقت غالينا برغوث، كلمة خلال المهرجان قالت فيها:"أتقدم للحضور، باسم اللجنة التنسيقية لجمعيات المواطنين الروس في فلسطين بالتهنئة، بمناسبة الذكرى العظيمة " يوم النصر على الفاشية". وتابعت:" في ظل هذه الأوقات العصيبة على كل واحد منا واجب التصدي، فحضور هذه الفعاليات اليوم، من كافة أرجاء فلسطين، هو بحد ذاته رد على "الروسا فوبيا". وأضافت:"ان اللجنة التنسيقية بدعم من البيت الروسي تعمل على إصدار كتاب ذاكرة فلسطين، حيث سيحتوي على تاريخ أجدادنا وبطولاتهم في الجبهات وخلف الحدود.
من جهته، أكد الصحفي زهير طميزي، وهو احد خريجي روسيا الاتحادية، على اهمية الاحتفال بمناسبة عيد النصر على الفاشية، فهو يبرز الدور الرئيسي والحاسم للاتحاد السوفياتي في إنقاذ البشرية من استمرار جرائم النازية خلال الحرب العالمية الثانية.
هذا وتخلل المهرجان فقرات فنية فولكلوريه روسية وفلسطينية، وعرض بعض الأفلام الروسية عن الحرب الوطنية العظمى، كما أقيم على هامش المهرجان معرض لصور لرموز وقادة ومفكرين تاريخيين من روسيا وفلسطين والعالم العربي ساهموا في ثورات وتحرر الشعوب من الاحتلال والاستعمار. كما تم عرض صور مئات الأبطال الروس الذين ضحوا بحياتهم في الحرب الوطنية العظمى.