رام الله- معا- قال الدكتور محمود الهباش قاضي قضاة فلسطين مستشار الرئيس للشؤون الدينية والعلاقات الإسلامية ان المسجد الأقصى المبارك بكامل ساحاته وباحاته وبمساحته الكاملة 144 دونما بما في ذلك حائط البراق هو وقف إسلامي خالص، ولا حق لغير المسلمين فيه، بقرارٍ رباني كما جاء في سورة الإسراء بالقرآن الكريم، وهو الحق الذي أكدت عليه القرارات الدولية التي أصدرتها عصبة الأمم عام ١٩٣٠، وقرار ١٩٤ الصادر عن الجمعية العامة للأمم المتحدة عام ١٩٤٨، فضلًا عن قرارات اليونسكو المتعاقبة بهذا الشأن.
وأضاف الهباش رداً على تصريحات رئيس وزراء الإحتلال "نفتالي بينيت " حول السيادة على مدينة القدس والاشراف على المقدسات فيها ان دولة الاحتلال لا تمتلك أية شرعية دينية أو تاريخية أو قانونية في المدينة المقدسة وإنما هي قوة احتلال استعمارية غير شرعية جاثمة فوق أرضنا الفلسطينية وتمارس الإرهاب والإجرام بحق الشعب الفلسطيني ومقدساته، مضيفاً أن المسجد الأقصى المبارك سيبقى إسلامياً فلسطينياً وأن الاحتلال الى زوال.
وأكد قاضي القضاة ان الاحتلال هو "الإرهاب" الحقيقي وأن دولة الاحتلال تمارس الإرهاب المنظم ضد الشجر والحجر والمقدسات في فلسطين وبأبشع الطرق والوسائل، وأن مقاومة الاحتلال هي حق مشروع كفلته كافة المواثيق الدولية لكل الشعوب المقهورة والتي ترزح تحت الاحتلال والاستعمار.
وأوضح الهباش ان دولة الاحتلال تسعى جاهدة وبكل الطرق لتغيير الوضع التاريخي القائم في الحرم القدسي الشريف باستهداف ممنهج للأوقاف الإسلامية في القدس وتغيير حالة الـ "ستاتيسكو" في الحرم وفرض حالة أمر واقع جديد تمهيداً للتقسيم الزماني والمكاني في المسجد الأقصى المبارك ، مؤكداً ان دولة فلسطين والمملكة الأردنية الهاشمية في حالة اتصال دائم وتنسيق عالي المستوى بين الرئيس محمود عباس وأخيه جلالة الملك عبد الله الثاني لمواجهة هذا المخطط والتأكيد على أن إدارة الحرم القدسي الشريف هي من صلاحيات الأوقاف الإسلامية في القدس فقط ولن يكون غير ذلك أبداً .
وأوضح قاضي القضاة أن دولة الاحتلال تمارس عملية تطهير وإحلال ممنهجة في مدينة القدس تستهدف الوعي العالمي والعربي والإسلامي في محاولة بائسة منها لتغيير المفاهيم والحقائق التاريخية والدينية التي تؤكد إسلامية مدينة القدس وعروبتها ضمن مخطط قذر بدأت فيه منذ احتلال فلسطين لتهويد المدينة المقدسة وطرد سكانها الأصليين أصحابها وأصحاب السيادة فيها، مشيراً ان محاولات الاحتلال المتكررة لإثبات أية شواهد حضارية أو دينية تؤكد صلتها بالمدينة المقدسة باءت بالفشل الذريع وهي لا تمتلك إلا الأكاذيب والروايات المزيفة والمصطنعة والتي تفتقر لأي دليل مادي أو معنوي وتبقى في دائرة الخرافات والخزعبلات وهو ما أصاب قادة الاحتلال بالهستيريا والجنون فلجأوا للبطش والتنكيل والإجرام بحق الإنسان الفلسطيني ومقدساتنا وخاصة المسجد الأقصى المبارك .
وطالب الهباش العلماء والمفكرين وقادة الرأي في العالمين العربي والإسلامي لدعم الموقف الفلسطيني وروايته الحقيقية في كافة المواقع والمؤسسات الدولية للتأكيد على الحق ونصرته ومن باب القيام بواجبهم تجاه قبلة المسلمين الأولى والتي هي جزء أساسي من العقيدة الإسلامية وكرامة وعزة الأمة من كرامة القدس والأقصى.