غزة- معا- أعلن صندوق الاستثمار الأوروبي صباح اليوم عن منحة الصندوق للمشاريع الصغيرة في قطاع غزة بقيمة 50 مليون دولار بدعم مقدم من الإتحاد الأوروبي وذلك لرفع مستوى الاقتصاد الفلسطيني المدمر بفعل الحصار وجائحة كورونا.
وقالت نائبة صندوق الاستثمار الأوروبي جيمسونا فيلوتي خلال مؤتمر نظمته مؤسسة بيت الصحافة بغزة: "إنه من دواعي سروري أن أكون موجودة هنا، كأول زيارة رسمية لي إلى قطاع غزة، مشيرة إلى أنها أول زيارة رفيعة المستوى منذ بدء جائحة كوفيد 19.
وأضافت فيلوتي : "هذه فرصة جيدة لاستعراض جوانب التعاون الأوروبية لدعم الأولويات والجوانب في الاستثمار"، لافتة إلى أن بنك الاستثمار الأوروبي هو أكبر هيئة عامة دولية، مملوكة للدول الأوروبية الـ 27 كاملة.
ومن جانبه، نقل رأفت الأعرج المشرف الإقليمي لدائرة الرقابة في قطاع غزة بسلطة النقد الفلسطينية، تحيات محافظ سلطة النقد الفلسطينية د.فراس ملحم ونائبه السيد محمد مناصرة. مثمنًا الشراكة بين دولة فلسطين والاتحاد الأوروبي، خاصة في مجال دعم التنمية الاقتصادية والتعافي الاقتصادي.
وقال الأعرج: "يأتي لقاؤنا اليوم للإعلان عن أول تمويل من بنك الاستثمار الأوروبي مخصص لسلطة النقد الفلسطينية بهدف دعم القطاع الخاص في غزة عبر برامج تمويلية ميسرة تنفذ من خلال المصارف العاملة في قطاع غزة، وبحجم محفظة تمويل تصل لغاية 50 مليون دولار.
وأضاف: "يهدف التمويل الموجه للمشاريع متناهية الصغر والصغيرة والمتوسطة في قطاع غزة إلى التعافي الاقتصادي الناتج عن الجائحة وتعزيز دور القطاع الخاص في تحقيق النمو الاقتصادي وخلق فرص عمل في قطاع غزة. هناك هدف مشترك أيضا مع الاتحاد الأوروبي يتمثل بتركيز الدعم على مشاريع الطاقة النظيفة والتحول إلى الاقتصاد الرقمي. كما أننا في سلطة النقد نولي أهمية كبيرة إلى تمكين المرأة اقتصاديا من خلال توفير تمويل للمشاريع التي تقودها النساء والرياديات".
ويأتي تنظيم المؤتمر الصحفي للإعلان عن أول تمويل مخصص من بنك الاستثمار الأوروبي لدعم استثمارات القطاع الخاص في قطاع غزة حيث حضر المؤتمر ممثلين عن جمعية رجال الأعمال واتحاد الصناعات الفلسطينية، واتحاد المقاولين الفلسطينين ومستثمرين وممثلين عن مؤسسات دولية ومحلية.
على خطٍ موازي قال رجل الاعمال تامر الوادية، بأن مثل هذه المنح المالية تساهم بشكل كبير في خدمة الاقتصاد الفلسطيني، وفرصة لا تعوض لدعم القطاع الخاص والمشاريع الصغيرة التي تساهم في ارتفاع فرص العمل والتشغيل، وانخفاض معدل البطالة وذلك لفتح المجال للإبداع والعمل في سوق الاقتصاد الفلسطيني الذي يعاني التهالك منذ سنوات طويلة.
وتقدم الوادية ممثلاً عن اتحاد الصناعات الغذائية بالشكر والامتنان الى الإتحاد الأوروبي والى صندوق الاستثمار الأوروبي على هذه المنحة التي تعزز القطاع الخاص من خلال مساندته ودعمه والمساعدة على البقاء والاستمرارية في العمل، حتى الارتقاء بمستوى إقتصادي يليق بقطاع غزة.