جنين- معا- أقامت القوى الوطنية والإسلامية، وحركة "فتح" اقليم جنين، مساء الجمعة، مهرجانا تأبينيا في مخيم جنين، للشهداء الذين ارتقوا برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي، وللشهيدة الصحفية شيرين أبوعاقلة.
وطالب المشاركون في المهرجان، بتسليم جثامين الشهداء المحتجزة لدى سلطات الاحتلال، وتعزيز الوحدة الوطنية ورص الصفوف للتصدي للاحتلال وعدوانه.
وندد المتحدثون بجرائم الاحتلال المتواصلة بحق أبناء شعبنا خاصة بحق جنين ومخيمها، وبعملية الإعدام بدم بارد للشهيدة شيرين أبو عاقلة التي ضحت من أجل حرية فلسطين من خلال تعريتها وفضحها لإرهاب وعدوان الاحتلال المستمر بحق أهالي مخيم جنين.
وأشاروا إلى أن سلطات الاحتلال باستهداف الصحفيين تحاول إسكات صوتهم الذي فضح وعرى الاحتلال أمام العالم، وكان آخرها اغتيال شيرين أبو عاقلة وإصابة الصحفي علي سمودي، مشيدين بالدور الوطني لحراس الحقيقة كافة الصحفيين والإعلاميين.
كما ندد المتحدثون من القوى الوطنية والإسلامية، وفعاليات المخيم، وحركة "فتح"، وذوو الشهداء، بالعدوان على مخيم جنين بعد استهداف منزل الأسير محمود محمد الدبعي وتدمير العمارة السكنية المكونة من خمسة طوابق، من خلال قصفها وتدميرها بالصواريخ.
وأكدوا أن جنين ومخيمها عنوان في الصمود والتحدي والنضال والعزيمة والإصرار، ومدينة الشهداء والأسرى والجرحى، والتي دوما تجسّد وحدتها الوطنية من خلال التصدي لسياسة الاحتلال، وستبقى دوما في ذاكرة التاريخ بفضل تضحياتها، وأن جنين ومخيمها سيعيدون غزة إلى البيت الفلسطيني.
وطالب المتحدثون المجتمع الدولي بالتدخل الفوري لإنقاذ حياة الحركة الأسيرة التي تتعرض لشتى أنواع التعذيب النفسي والجسدي، والضغط على سلطات الاحتلال لتسليم جثامين الشهداء المحتجزة ووقف سياسة عدوان وجرائم الاحتلال بحق أبناء شعبنا، خاصة استهداف جنين ومخيمها وقراها وبلداتها.
وفي نهاية المهرجان تم تكريم ذوو الشهداء، وتوجه المشاركون في مسيرة تضامنية تجاه منزل الأسير محمود الدبعي، منددين بالعملية الإجرامية التي تستهدف جنين ومخيمها والاعتداء بالضرب على عائلة الدبعي وإقتيادهم كدروع بشرية.