غزة – معا- افتتحت الهيئة العامة للشباب والثقافة بغزة، بالتعاون مع الإطار النسوي لحركة الجهاد الإسلامي، معرضًا للتراث الفلسطيني بعنوان: "تراثنا.. هوية وطن وثأر مقاوم"، وذلك ضمن فعاليات إحياء الذكرى الـ 74 لنكبة فلسطين.
ويضم المعرض الذي أقيم في أرض المعارض (السرايا) وسط مدينة غزة، صورة رئيسية للشهيدة الصحفية شيرين أبو عاقلة التي اغتالتها قوات الاحتلال خلال تأدية عملها الصحفي في مخيم جنين شمال الضفة الغربية، إضافة إلى العديد من الزوايا التي تُجسد آلام وآمال الشعب الفلسطيني على مدار سبعة عقود من المعاناة، وصموده في وجه محاولات الاحتلال ومخططاته لتصفية القضية الفلسطينية وسرقة الأرض وتهويد المقدسات.
وخلال كلمة له في افتتاح المعرض، أكد رئيس الهيئة العامة للشباب والثقافة الأستاذ أحمد محيسن أن الشعب الفلسطيني في ذكرى النكبة يرسل رسالة للاحتلال مفادها أن الفلسطيني سيبقى متجذرًا في أرض أباءه وأجداده التي تواجدوا عليها منذ آلاف السنين ولم ولن يتنازل عنها وعن حقوقه المشروعة، لافتًا إلى أن إحياء ذكرى النكبة بهذا الزخم الشعبي يؤكد فشل ادعاء الاحتلال أن الكبار يموتون والصغار ينسون.
وأشار محيسن إلى أن المعرض يأتي ضمن سلسلة الفعاليات والأنشطة التي تعقدها الهيئة لإحياء ذكرى النكبة، انطلاقًا من دورها الوطني للمحافظة على الهوية الثقافية والذاكرة الوطنية، مشددًا على أن معرض التراث يجمع بين الماضي والحاضر في قالب فني مميز، ويؤكد على تمسك الشعب الفلسطيني واعتزازه بتراثه المادي والمعنوي وتاريخه العريق.
من جهتها أكدت مسؤولة الإطار النسوي في حركة الجهاد الإسلامي الدكتورة أسمهان عبد العال، أن المعرض يُعد أحد أشكال مقاومة الاحتلال ومخططاته الخبيثة لطمس الهوية والثقافة الفلسطينية وسرقة التراث الوطني وتهويده، مشددة على ضرورة الحفاظ على الموروث الثقافي والتراثي والعمل على ترميم الآثار وزيادة الوعي بأهمية التراث.
وتخلل المعرض عدة فقرات فنية وتراثية أهمها العرس الفلسطيني، ومسابقة رسم للأطفال، إضافة إلى زوايا متعددة لعرض مقتنيات من التراث الوطني الفلسطيني والمشغولات اليدوية والمطرزات والمأكولات التراثية، وزاويةلعرضمجسم لمعالم المسجد الأقصى المبارك،وزاوية لعرض كتب ألفها بعض الأسرى خلال فترة الأسر في سجون الاحتلال.