غزة- معا- عبرت الأطر والمؤسسات الصحفية الفلسطينية عن إدانتها الشديدة لزيارة وفد صحفي باكستاني للاحتلال ومقابلة رئيس حكومة الاحتبال وذلك من خلال التنسيق عبر منظمة شراكة الإماراتية.
وأضافت في بيان صحفي وصل معا "الزيارة جاءت بمشاركة منبوذة من إعلامي يدعى أحمد قرشي وهو مقدم برامج على التلفزيون الرسمي الباكستاني، حيث غرد بكل وقاحة عن جريمة اغتيال أميرة الصحافة الزميلة شيرين أبو عاقلة متبنياً رواية حكومة الاحتلال الإسرائيلي التي حاولت إلصاق الجريمة بالفلسطينيين."
ودعت الأطر والمؤسسات الصحفية لمحاسبة كل من تورط في جريمة التطبيع الإعلامي مع الاحتلال الإسرائيلي، مؤكدة ضرورة الانحياز لقيم العدالة والإنسانية التي تمثلها القضية الفلسطينية التي يلتف حولها كل أحرار العالم، فضلاً عن الشعوب العربية والإسلامية.
وحذرت من خطورة الاصطفاف إلى جانب الاحتلال الإسرائيلي الذي يمثل وصمة عار لا تمحوها الأيام، ولا يتورط فيه إلا من فقد البصيرة وغض بصره عن جرائم وانتهاكات الاحتلال الإسرائيلي العنصري بحق الشعب الفلسطيني والمقدسات الإسلامية والمسيحية.
وجددت الأطر والمؤسسات الصحفية الفلسطينية على موقفها المبدئي الرافض لكل صور وأشكال التطبيع الإعلامي مع الاحتلال الإسرائيلي، لاسيما في ظل إمعان قوات الاحتلال على استهداف الإعلام الفلسطيني بكل مكوناته، إذ دمرت مقار حوالي 60 مؤسسة إعلامية محلية ودولية خلال عدوانها على قطاع غزة مايو 2021، وقتلت الصحفي يوسف أبو حسين بدم بارد خلال ذات العدوان، واغتالت قبل أيام أميرة الصحافة الزميلة الشهيدة شيرين أبو عاقلة مراسلة قناة الجزيرة في جريمة يندى لها جبين الإنسانية.
ودعت إلى فضح وتعرية المتورطين بجريمة التطبيع الإعلامي مع الاحتلال الإسرائيلي، وتسليط الضوء على مخاطر التطبيع وإبراز الوجه القبيح للاحتلال الذي يتمادى بارتكاب الانتهاكات والجرائم بحق المقدسات الإسلامية والمسيحية، فضلاً عن الاستهداف الإسرائيلي المقصود والممنهج للصحفيين الفلسطينيين ووسائل الإعلام في الأراضي الفلسطينية المحتلة.
وشددت على ضرورة محاسبة المتورطين بجريمة اغتيال الزميلة شيرين أبو عاقلة، وعدم السماح بحال من الأحوال بمرور الجريمة دون محاسبة مقترفيها، محذرة من خطورة ذلك باعتباره يشجع الاحتلال على استمرار استهداف وقتل الصحفيين الفلسطينيين، داعية لوقف استضافة القتلة الإسرائيليين والمطبعين مع الاحتلال عبر وسائل الإعلام العربية والدولية.