بيت لحم- تقرير معا- في ذكرى النكبة لا يزال شعبنا الفلسطيني يواجه نكبات عديدة ومتجددة على مدار 74 عاما، ولا زال الاحتلال الاسرائيلي يسلب أراضي شعبنا الفلسطيني لتهويدها بالاضافة الى توسعة مستوطناته التي أقامها عنوة.
وترجع أبعاد تهجير الفلسطينيين من أرضهم في مناطق "ج" بما فيها الأغوار إلى الفترة التي أعقبت حرب حزيران/ يونيو 1967 إذ منذ ذلك الحين وضعت إسرائيل خططا للتهجير الاستعماري للفلسطينيين قسرا من أرضهم.
ووضع الاحتلال الاسرائيلي مناطق "ج" اضافة الى الاغوار تحت مظلة السيادة الاسرائيلية على الأرض والموارد والسكان. وساعدت اتفاقات أوسلو في منح الاحتلال أفضلية من خلال تحويل المنطقة "ج" بما فيها الاغـوار الفلسطينية لمنطقة اسرائيلية مغلقة يحظر على الفلسطينيني الوصول إليها أو الاقامة فيها، ويمنع على المقيمين منهم فيها السكن أو العمل أو التملك أو البناء دون الحصول على موافقة إسرائيلية.
ويحاول الاحتلال الإسرائيلي منذ سنوات تهجير أهالي حيّ الشيخ جراح في القدس بطرق شتى منها الاغراءات المادية التي يرفضها الاهالي قطعيا متشبثين بمنازلهم رغم كل الاعتداءات والضغوطات التي تمارسها سلطات الاحتلال عليهم.
وأكثر من 100 منزل يقطنها 1550 نسمة في منطقة البستان داخل حي سلوان بالقدس معرضة لخطر الهدم الفوري.
كما شرعت بلدية الاحتلال بإنشاء البنية التحتية لإقامة مجمع رياضي ضخم يمتدّ على ما مساحته أكثر من أربعة دونمات على أراضٍ مملوكة لمواطنين فلسطينيين من بلدة كفر عقب.
كما تواجه خربة يرزا وحمصة والمالح والحمة والميتة وقرى بردلة والفارسية في الاغوار الشمالية سياسات الهدم والتشريد لغرض التهجير، فضلا عن إحضار حافلات عسكرية لنقلهم بالقوة وطردهم من الخربة نهائيا كمان حصل في حمصة.
فيما يتمسك سكان تجمع الخان الأحمر شرق القدس بحقوقهم الثابتة في أرضهم ويرفضون محاولات إخلاء التجمع وإعادة بنائه في مكان مجاور يبعد نحو 300 متر عن موقعها الأصلي.
ويواجه 12 تجمعا في مسافر يطا جنوب الخليل سياسات الهدم والتهجير والفترة الماضية رفضت العليا الاسرائيلية التماسا من التجمعات ضد قرار الاحتلال إعلانها مناطق "إطلاق نار"، ما يعني هدمها وتهجير ما يقارب 4 آلاف فلسطيني، إلى جانب الموقف الأساسي لمقدمي الالتماس بأن التهجير القسري لسكان محميين يتعارض مع القانون الدولي.
وتعرضت تلك التجمعات لعمليات هدم وتهجير على يد الاحتلال لثلاث مرات عام 1966 وعام 1981، وعام 1999.
وتقاسي قريتي الولجة وكيسان وأجزاء من الخضر في بيت لحم، الاستيطان والتهجير القسري، وفي الولجة وتمهيدا لفصلها عن الضفة عن الضفة الغربية، أقرت "اللجنة اللوائية للبناء والتنظيم" الإسرائيلية قبل نحو عام مخططا لبناء 700 وحدة استيطانية جديدة لتوسيع مستوطنة "جفعات مسوع". كما واستولت على نحو 50 دونما من أراضي حوسان ونحالين لصالح المشاريع الاستيطانية.
وتضم مناطق "ج" مئات الدونمات المعرضة للتهجير والمشاريع الاستيطانية، التي تمثل نكبات جديدة لأصحابها الفلسطينيين الذين يواجهون سياسات سلطات الاحتلال من إخطارات وهدم واعتداءات تفقدهم الشعور بالأمان في مساكنهم.
وقرية العراقيب مسلوبة الاعتراف في منطقة النقب، والتي تحاول سلطات الاحتلال على مدار سنوات طرد سكان القرية من خلال هدمها للمرة الـ198 إلا أن إرادة مواطنيها أقوى حيث يعيدون بناءها من جديد في كل مرة، والى جانب العراقيب هناك عشرات القرى التي لا تعترف بها وترفض تقديم أي خدمات لها.