نابلس -معا- استشهد، مساء اليوم الإثنين، الأسير المحرر ايهاب زيد الكيلاني من مدينة نابلس، وذلك بعد شهر من الإفراج عنه من معتقلات الاحتلال الإسرائيلي.
ونعى نادي الأسير والحركة الوطنية الأسيرة والأسرى المحررون في الوطن والمهجر، الشهيد الأسير المحرر الكيلاني.
وأوضح نادي الأسير، في بيان صحفي، أنّ الكيلاني اُكتشفت إصابته بالسّرطان عقب الإفراج عنه في شهر نيسان الماضي، وكان المرض قد وصل إلى مراحله الأخيرة، الأمر الذي يؤكّد أن الكيلاني الذي أمضى في اعتقاله الأخير 6 شهور رهن الاعتقال الإداريّ، تعرض لجريمة الإهمال الطبيّ (القتل البطيء).
وأشار إلى أن الكيلاني واحد من بين مئات الشهداء الذين ارتقوا بعد فترات وجيزة من الإفراج عنهم جرّاء أمراض ورثوها من السّجون، وأدت جريمة الإهمال الطبيّ (القتل البطيء) إلى استشهادهم، حيث تشكّل هذه الجريمة أبرز السياسات الممنهجة التي تنفذها إدارة سجون الاحتلال بحقّ الأسرى.
وبين نادي الأسير أن الشهيد الكيلاني، وهو أب لأربعة أطفال، اُعتقل في شهر تشرين الأول العام الماضي (2021) وأفرج عنه في شهر نيسان الماضي بعد اعتقال إداريّ استمر6 شهور، علمًا أنّه أسير سابق أمضى ما مجموعه أربع سنوات ونصف في معتقلات الاحتلال، جُلّها كانت رهنّ الاعتقال الإداريّ.
وأضاف: لم نشهد تزايدًا في أعداد المعتقلين المصابين بالسرطان والأورام كما نشهده هذا العام، حيث بلغ عدد المعتقلين الذين يعانون من الإصابة بالسرطان والأورام بدرجات مختلفة 22 معتقلا ممن تم تشخيصهم، وأخطر هذه الحالات المعتقل ناصر أبو حميد المحكوم بالسّجن مدى الحياة، وهو من بين 600 معتقل مريض، من بينهم 200 يواجهون أمراضًا مزمنة.
وحمّل نادي الأسير الاحتلال الإسرائيلي المسؤولية الكاملة عن استشهاد الكيلاني، ليُضاف إلى قائمة طويلة من الجرائم المستمرة بحقّ المعتقلين في سجون الاحتلال.