رام الله- معا- اختتمت وزارة التربية والتعليم، ومركز إبداع المعلم، وبدعم من الحكومة اليابانية، وبالشراكة مع الحملة اليابانية من أجل أطفال فلسطين، مشروع "تطوير تدريس مادة العلوم بالمدارس الأساسية في فلسطين".
واستهدف هذا المشروع، الذي نُفذ على مدار ثلاثة أعوام متتالية، 35 مدرسة في مديرية تربية بيت لحم، و22 مدرسة في قطاع غزة؛ لغاية بناء قدرات الطواقم التربوية، وتجهيز وتأهيل مختبرات العلوم ورفدها بالمعدات والمواد اللازمة.
جاء ذلك خلال احتفالية، نُظمت اليوم الثلاثاء في حرم مدرسة رزق السعيد الأساسية المختلطة في بلدة الشواورة بتربية بيت لحم؛ بمشاركة الوكيل المساعد للشؤون الطلابية صادق الخضور، ممثلاً عن وزير التربية أ.د. مروان عورتاني، وممثل اليابان لدى دولة فلسطين ماسايوكي ماغوشي، ومدير عام مركز إبداع المعلم رفعت صبّاح، وممثلة الحملة اليابانية من أجل أطفال فلسطين أياكا هاندا، ومدير عام التعليم المدرسي قيس نبهان، ومدير عام تربية بيت لحم نسرين عمرو، وبحضور ممثلين عن الأسرة التربوية والمجتمع المحلي والأهالي وطاقم المدرسة.
وفي هذا السياق، أكد الخضور عمق العلاقة التاريخية بين فلسطين واليابان على صعيد التعليم، ودعم التعليم وتحسين مخرجاته، مؤكداً أن هذا المشروع يبرهن على الحرص الأصيل تجاه أطفالنا، وتوفير تعليم نوعي لهم؛ مثمناً في الوقت ذاته الشراكة مع مركز إبداع المعلم؛ عبر تنفيذ عديد البرامج والفعاليات التي تخدم الطلبة والمعلمين، وكذلك التعاون مع الحملة اليابانية الشريكة في المشروع.
بدوره، عبر ماغوشي عن اهتمام بلاده بالتعليم الفلسطيني، ومد جسور متينة من التعاون من خلال هذه المشاريع التي تطال المؤسسات التربوية، مؤكداً التزام اليابان بمواصلة الدعم لفلسطين؛ خاصة في مجال التعليم، الذي يعد مرتكزاً مهماً للأطفال لا سيما في ظل التحديات التي يواجهونها.
من جهته، شكر صبّاح كل من الحكومة اليابانية والحملة اليابانية على هذا الدعم السخي، والذي يعبر عن الموقف الداعمة للفلسطينيين في دعم حقهم في الوصول للتعليم؛ إذ أسهم المشروع في تطوير وتأهيل البنية التحتية لمختبرات العلوم والذي بدوره يسهم أيضا في تحقيق الهدف التنموي الرابع؛ والذي يسعى لضمان تعليم نوعي ومنصف وشامل للجميع مدى الحياة، معبراً عن الشراكة المتينة مع وزارة التربية وكوادرها في تنفيذ هذا المشروع وغيره.
من جهتها، أكدت هاندا أهمية توسيع أواصر الشراكة؛ بما يضمن إثراء معارف الطلبة ومداركهم؛ باعتبار أن عالم اليوم يتطلب قادة جدد وطلبة مفكرين قادرين على تحمل مسؤوليات المستقبل، لافتة إلى ما تقوم به الحملة اليابانية من جهود تسهم في خدمة تعلم وتعليم العلوم.
وفي كلمتها الترحيبية؛ شكرت مديرة المدرسة نجاح حمد كافة القائمين والداعمين لهذا المشروع، واختيارهم للمدرسة كواحدة من المدارس المستهدفة من قبل المشروع، مبينة أن مختبر العلوم؛ سيسهم في تنمية روح الشغف لدى الطالبات ويعزز لديهن ولطاقم المدرسة معنى الاهتمام بالعلوم وتدريسها ضمن نهج عصري وفاعل.
وبعد مراسم الافتتاح، شارك الحضور الطالبات حصة علوم داخل المختبر؛ تضمنت التعرف على طرق التدريس والتفاعل بين المعلمة والطالبات وإجراء تطبيق عملي للمادة العلمية النظرية.