غزة- معا-أقيم عصر الجمعة مهرحان جماهيري حضره الآلاف للصلح بين عائلتي عابد والدحدوح في منطقة القبة في حي الشجاعية شرق مدينة غزة، على إثر حادثة قتل بالخطأ أودت بحياة أحد أفراد عائلة عايد.
وأم الصلح العشائري الذي عقد برعاية وزارة الداخلية ولجان الإصلاح في قطاع غزة، لفيف من الشخصيات الوطنية وقادة وممثلي الفصائل والقوى والفعاليات الوطنية والإسلامية وكبار الوجهاء والمخاتير وممثلي العائلات الفلسطينية وشخصيات اعتبارية.
وثمن مستشار وزير الداخلية لشؤون العشاير في غزة أبو ناصر الكجك كل الجهود بما فيها الجهود الفصائلية والعشائرية والشرطية والحكومية والوطنية والتي أفضت إلى عقد هذا الصلح ، معربا عن أمله أن تتوج كل الجهود المكثفة وطنيا وعشائريا بإنهاء ملفات أخرى كإنهاء الخلاف والصلح بين عائلتي شمالي والعرعير في الشجاعية.
وشدد الكجك على أن الصلح استند إلى الاتفاق على تحيكم شرع الله في قضية القتل بطريق الخطأ، وأشاد ممثل عائلة عابد المختار أبو أسامة بما بذلته الجاهة ، وأكد على قرار العفو والتسامح الذي اتخذته عائلته في سبيل حقن الدم والحفاظ على اللحمة الوطنية. وأوضح أن عائلة عابد قررت بناء مسجد بإسم ابنها الشهيد إبراهيم عابد.
وشكر مختار عائلة الدحدوح أبو شعبان الجاهة والمخاتير وفي مقدمتهم الأخ أبو ناصر الكجك ووزارة الداخلية، كما ثمن المساعي التي بذلتها الفصائل الفلسطينية خصوصا حركتي حماس والجهاد الإسلامي .
من جانبه ثمن أبو حمدان أحد وجهاء عائلة الدحدوح مساعي كل الوجهاء والفصائل التي أفضت إلى هذا الصلح والذي أهداه لأرواح الشهداء والمرابطين في المسجد الأقصى والأسرى،
وقال أبو حمدان إن عائة الدحدوج تثمن عاليا موقف الإخوة في حركة الجهاد الإسلامي ممثلا بالأمين العام الأخ زياد النخالة وأعضاء المكتب السياسي وقيادة سرايا القدس، لما قاموا به منذ اللحظة الأولى وتحركوا من أجل حقن الدم وتوحيد الصف الفلسطيني وتعزيز أواصر الأخوة الاجتماعية بين العائلتين.
فيما دعا الدكتور ماهر الحولي في كلمته ممثلا عن رابطة علماء فلسطين إلى وحدة الصف الفلسطيني وضرورة الحفاظ على وحدة النسيج الداخلي والاستقرار السلم الأهلي والمجتمعي والتي تقهر المحتل.
وساد جو من التسمح والود بين العائلتين في ختام مهرجان الصلح.