الإثنين: 25/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

"لابيد" في وجه عاصفة إسقاط الحكومة: لن نستسلم

نشر بتاريخ: 21/05/2022 ( آخر تحديث: 21/05/2022 الساعة: 00:09 )
"لابيد" في وجه عاصفة إسقاط الحكومة: لن نستسلم

تل ابيب- معا- اعتبر وزير الخارجية الإسرائيلي يائير لابيد، الجمعة، أن من السابق لأوانه، "نعي" الحكومة، التي يتناوب على رئاستها مع زعيم حزب "يمينا"، نفتالي بينيت.

وكتب في تدوينة على "فيسبوك": "لقد تم تأبيننا خمس مرات في اليوم، من أجل البث الخاص، وقد عدنا؛ الآن يخبرك هؤلاء الأشخاص أنفسهم أن الأمر انتهى- لم ينته بعد؛ نحن هنا".

ويبذل لابيد جهودا مع النائبة من حزب "ميرتس" اليساري، الشريك بالحكومة، غيداء ريناوي زعبي، لإقناعها بالعدول عن موقفها بسحب دعمها للحكومة.

وقال لابيد: "هذه الحكومة هي الشيء الصحيح لدولة إسرائيل، ولشعب إسرائيل؛ ليس لدينا أي نية للاستسلام أو التخلي عنها؛ ليست لدينا نية لإعطاء (زعيم المعارضة بنيامين) نتنياهو، و(النائب اليميني ايتمار) بن غفير فرصة لتدمير البلاد".

وأضاف: "سنفعل ما نفعله في كل مرة، مرة أخرى: سنجلس مع أولئك الذين يحتاجون إلى الجلوس، وسنصلح كل ما يحتاج إلى الإصلاح".

وأصبحت الحكومة الإسرائيلية، بعد قرار "ريناوي زعبي" حكومة أقلية، بعد أن بات يقتصر دعمها على 59 نائبا من أعضاء الكنيست الـ 120.

وقالت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية، إن حزب "الليكود" اليميني الإسرائيلي يعتزم طرح مشروع قانون حلّ الكنيست في البرلمان، يوم الأربعاء المقبل.

وأقرّ لابيد بأن الحكومة "في وضع صعب".

وقال: "كلمة أخرى لأعضاء ائتلافي: نعم، أحيانًا يكون الأمر صعبًا؛ أنت تعرف ماذا من المفترض أن يكون صعبًا. تغيير التاريخ ليس بالمهمة السهلة؛ نحن نفعل شيئًا أكبر منا جميعًا؛ إنقاذ دولة إسرائيل؛ ديمقراطيتنا".

وأضاف: "هناك قوى كبيرة، وقوى مظلمة تقاتلنا؛ لقد هزمناهم حتى الآن، رغم كل الصعاب، لأننا كنا مصممين ونعمل معًا؛ هذا ما سنفعله في المستقبل أيضًا؛ معا فقط سنفوز".

ويواجه لابيد مهمة صعبة، في اقناع ريناوي زعبي، بالتراجع عن موقفها.

فقد قالت لهيئة البث الإسرائيلية، الجمعة، إنها وافقت على لقاء لابيد يوم الأحد للتحدث فيما يخص قرارها.

لكنها قالت إنها "عازمة على التمسك بقرارها، ولا رجعة عنه".

وتتشكل الحكومة من خليط غير متجانس، فهناك أحزاب يمينية، وهي: "يمينا" و"إسرائيل بيتنا" و"أمل جديد"؛ ووسطية هي "أزرق أبيض" و"هناك مستقبل" و"العمل"؛ وحزب يساري هو "ميرتس"؛ والقائمة العربية الموحدة برئاسة منصور عباس.

وحتى ما قبل شهر، كان لدى الحكومة 61 مقعدا بالكنيست المؤلف من 120 مقعدا، ولكن بسحب عضو الكنيست من حزب "يمينا" عيديت سيلمان، في أبريل/ نيسان الماضي، دعمها للحكومة أصبحت الحكومة والمعارضة تتقاسمان الكنيست.

وازداد المشهد تعقيدا، مع إعلان "ريناوي زعبي"، الخميس، سحب دعمها للحكومة، حيث أصبح لديها 59 عضو كنيست فقط.