تل ابيب- معا- تحدّثت قناة "كان" الإسرائيلية عن التوترات مع إيران، واستعداد "إسرائيل" للحرب ضدها، وتخصيب الأخيرة لليورانيوم، وقالت إنّ "لا جديد في التوتر الذي حدث هذا الأسبوع".
وتناولت القناة نفسها زيارة وزير الأمن الإسرائيلي بيني غانتس للولايات المتحدة، وزيارة أخرى لقائد المنطقة الوسطى في الجيش الأميركي لـ"إسرائيل"، مشيرةً إلى أنه "لا يوجد تغيير جوهري حقيقي".
وأضافت "الحقيقة أنّ إيران تتقدم بكمية تخصيب اليورانيوم، لكنها ما زالت بعيدة عن القنبلة، على الرغم من التصريحات التي صدرت عن إسرائيل، ومفادها أنّ هناك تقدماً في التخصيب".
وتابعت أنه "بخصوص الجاهزية هنا أيضاً، لا يوجد جديد. هذا يعني أنّ الجيش الإسرائيلي يُعِدّ الخطط لإيران منذ عام 2007 ، ويتم التدرب عليها بهذا المستوى أو ذاك، وهذا الأسبوع، ضمن إطار المناورة الأركانية التي تمّ التدرب عليها.. لكن مرة أخرى هذا مجرد كلام".
وقالت القناة الإسرائيلية إنه "على مستوى الجاهزية، لا يجب على إسرائيل تجاوز ما خططته في السابق، وهو التنسيق مع الأميركيين. وبخصوص التدريبات، فإنّ إسرائيل أرادت إظهار أنّ لديها هذه القدرة، سواء للإسرائيليين، أو أيضاً لشركائها. لكنها، في الحقيقة، لا تنوي".
وتابعت: "لم نرَ هذا الأسبوع أي إشارة إلى نيتها فعل شيء آخر، بل أرادت القول نحن هنا لا تنسونا، فأنتم منشغلون بروسيا وأوكرانيا".
ولفتت إلى أنّ "غانتس عاد من الولايات المتحدة، وهو يدرك أنّ العالم منشغل بأمر آخر، هو أوكرانيا"، وأنّ "إيران تعني حالياً فقط إسرائيل. ولتذكير العالم، قامت الأخيرة بإظهار أنّ لديها القدرة".
وقال معلق الشؤون العسكرية في القناة نفسها إنه "ليس كل من في المؤسسة الأمنية الإسرائيلية يعتبرون أنّ إسرائيل يمكنها تدمير المنشآت النووية في إيران وحدها". وأضاف: "لا الآن ولا بعد أعوام"، مشيراً إلى أنه "قد لا يكون لإسرائيل القدرة على فعل ذلك، وأنّ الجواب قد يكون سلبياً".
ولفتت قناة "كان" إلى أنّ "في إسرائيل قلقاً من أنّ الغرب لا يتماشى معها في الاستعداد للخيار العسكري". ورأت أنّ "إسرائيل تتدرب فقط تمهيداً لخيار عسكري لتدمير المنشآت النووية في إيران، لكن يمكن التخريب أو العرقلة، كالاغتيالات وأمور أخرى".
واعتبرت أنه "ما دامت الولايات المتحدة وأوروبا لا تسيران مع إسرائيل، فإنّها ستبقى وحدها".
وختمت قناة "كان" قائلةً: "لذلك، نحن نسمع ما يسمى رسائل: مناورة كبيرة في البحر الأحمر هي رسالة إلى إيران، ومناورة كبيرة جداً سنراها بعد أسبوعين، تضم عشرات الطائرات التي تحلّق نحو الغرب مسافةَ 2000 كيلومتر، وهي المسافة إلى إيران. هي رسالة، لكن إيران، كما نرى، لا تتأثر بهذه الرسائل".