الجمعة: 29/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

الهباش: تغيير الوضع التاريخي بالاقصى سوف يقود "حرب دينية"

نشر بتاريخ: 22/05/2022 ( آخر تحديث: 22/05/2022 الساعة: 21:53 )
الهباش: تغيير الوضع التاريخي بالاقصى سوف يقود "حرب دينية"

بيت لحم - معا- قال الدكتور محمود الهباش قاضي قضاة فلسطين مستشار الرئيس للشؤون الدينية والعلاقات الإسلامية ان أية محاولة من قبل الاحتلال الإسرائيلي لتغيير الوضع التاريخي في المسجد الأقصى المبارك سوف تقود إلى نتيجة واحدة وهي حرب دينية تشعل العالم أجمع وتكتوي المجتمعات الإنسانية كافة من نتائجها وتبعاتها، فالأقصى هو دين وعقيدة أكثر من ملياري مسلم ينتشرون في بقاع الأرض شرقاً وغرباً ولن يقبلوا إهانة مسجدهم وإهانة عقيدتهم من قبل شرذمة متطرفة .

وأضاف قاضي القضاة في بيان صحفي رداً على قرار ما تسمى "محكمة الاحتلال" في مدينة القدس المحتلة اليوم بالسماح لليهود بأداء طقوس دينية يهودية والاستلقاء على الأرض في المسجد الأقصى المبارك، أن هذا قرار خطير يمهد لتنفيذ مخطط المستوطنين المتطرفين الرامي لتغيير الوضع التاريخي في المسجد الاقصى وتنفيذ مؤامرات التقسيم الزماني والمكاني .

وأكد الهباش أن المسجد الاقصى المبارك بكل مساحته البالغة مائة وأربعة وأربعين دونمًا هو مكان اسلامي خالص ولا حق لغير المسلمين فيه ولا في ممارسة اية طقوس دينية في اي مكان فيه، مؤكداً أن الصلاة الوحيدة والشعائر التعبدية المسموح بها في المسجد الأقصى المبارك هي صلاة المسلمين ومناسكهم وعبادتهم، وغير ذلك هو عدوان وإعلان حرب وجريمة توجب وقفة جادة حقيقية من قبل المسلمين في كل مكان، مؤكداً أن العالم الاسلامي بأسره سوف ينتفض اذا تعرض الأقصى لأي مكروه او تجرأ أحد على محاولة المساس بالوضع التاريخي القائم فيه والذي بموجبه لا يحق لغير المسلمين إقامة الصلاة أو ممارسة أية أعمال دينية فيه .

وطالب الهباش المجتمع الدولي بلجم العدوان الإسرائيلي والهجمة الشرسة التي تنفذها دولة الاحتلال ضد المسجد الأقصى المبارك والتي ترعاها حكومة المستوطنين في دولة الاحتلال وتوفر لها الحماية الأمنية والدعم الكامل من قبل ما يسمى "بالقضاء" الذي يثبت كل مرة أنه جزء من منظومة الاحتلال الذي يحمي المجرمين ويوفر لهم الرعاية الكاملة لتنفيذ جريمتهم، مطالباً بطرد دولة الاحتلال من كافة المؤسسات الحقوقية العالمية والإقليمة لأنها تشكل منظومة قضائية مجرمة تمارس الفاشية ضد الفلسطينيين ومقدساتهم، وداعياً في الوقت ذاته منظمة التعاون الإسلامي للعمل الجاد والحقيقي لدعم المقدسيين في مواجهة العدوان ومؤازرتهم في معركة الدفاع عن عقيدة الإسلام وشرف الأمة وكرامتها، فلا كرامة للأمة ما دام المسجد الأقصى محتلاً يرزح تحت ظلم الاحتلال والاستعمار .