غزة- خاص معا- بعد عام على انتهاء الحرب على قطاع غزة لا يزال ملف اعادة الاعمار يراوح مكانه مع تقدم بطيئ في ظل "فيتو" اسرائيلي يعيق عملية التمويل لـ آلاف الوحدات السكنية في القطاع.
وقال ناجي سرحان وكيل وزارة الأشغال العامة والإسكان إنه بعد عام من العدوان الإسرائيلي الأخير على غزة ما تزال في بدايات الإعمار وما تم إنجازه هو 20%.
وأضاف في مقابلة لـ معا "ما تم انجازه لا يتعدى 350 وحدة سكنية منها 200 وحدة من دولة قطر و150 من وكالة الغوث بدأت بها وهي تمثل 20% فقط من 1700 وحدة سكنية تم تدميرها بشكل كامل ولذلك نستطيع القول نحن في البدايات".
وتابع "أما في القطاعات الأخرى كالقطاعات الاقتصادية والتجارية والزراعية والبنية التحتية للأسف لا يوجد مانحين كما هو معروف لا يوجد مانح غير دولة قطر ومصر".
وأوضح "أن مصر اتجهت إلى مشاريع استراتيجية وإنشاء ثلاث مدن سكنية، بالإضافة إلى الطريق الساحلي وكوبري الشجاعية ونفق مفتوح في منطقة السرايا، وقطر بدأت في عملية الاعمار بالوحدات سكنية، إضافة إلى ترميم العمارات المتضررة وبعض تقاطع الشوارع، آملين أن يكون هناك دورا مستمرا لدولة قطر في إنشاء الابراج السكنية والبنية التحتية".
وأكد سرحان "أن الوزارة تمكنت من دفع بدل إيجار حتى شهر أبريل الماضي، آملين توفير الايجار لمن لم يبدأ بعملية الاعمار".
وأضاف "هناك ضغوط كبيرة ونتوقع أن تتم عملية الاعمار بنهاية العام الانتهاء من عملية الاعمار سواء اللاجئين أو غير اللاجئين من قبل المنحة القطرية، ويبقي المتضررين في الأبراج السكنية وهناك جهود كبيرة تبذل لاعادة اعمار هذه الوحدات السكنية".
وحول المشاريع المصرية، قال سرحان لمعا "إن المشاريع المصرية تسير بشكل منتظم حتى الآن تم البدء بما يزيد عن 70 عمارة، والعمارات وصلت إلى الطابق الثاني وبالتالي تسير حسب الجدول".
وأشار إلى أنه خلال 3 أشهر تم الإعلان عن الآلية للاستفادة من هذه الشقق بالاتفاق مع المصريين يعني كما هو متعارف في مدينة حمد أن يتم المستفيدين من ذوي الدخل المحدود والمتوسط بآلية يتم الاتفاق عليها فيما بيننا".