بيت لحم- معا- سجلت عدد من الدول الأوروبية، خلال الأيام القليلة الماضية، ارتفاعا ملحوظا في عدد الإصابات بفيروس جدري القرود، ليصل العدد الإجمالي لتلك الدول إلى 15 دولة.
وأعلنت النمسا، الاثنين، تسجيل أول إصابة بفيروس جدري القرود، لشخص يبلغ من العمر 35 عاما، وفقا لشبكة "بي بي سي" البريطانية.
وفي بيان، قالت نينا برينر كونغ، متحدثة مؤسسة الصحة في العاصمة فيينا، إنه تم حجر شخص يحمل أعراض الإصابة بالفيروس، وسط استمرار جهود تحديد الأشخاص الذين التقى بهم مؤخرا.
وحتى الآن، تم تأكيد أكثر من 80 حالة إصابة في أوروبا والولايات المتحدة وكندا وأستراليا وإسرائيل.
وفي اسكتلندا، تم تأكيد أول حالة إصابة بالفيروس، بالإضافة إلى 20 حالة إصابة مؤكدة في المملكة المتحدة.
وقالت هيئة الصحة العامة في اسكتلندا، في بيان الاثنين، إن الفرد المصاب "تتم معالجته بما يتماشى مع البروتوكولات والتوجيهات المتفق عليها وطنيا".
وفي الدنمارك، أعلنت وزارة الصحة الدنماركية، اليوم، تسجيل أول حالة إصابة بالفيروس لرجل عاد من رحلة إلى إسبانيا.
وقال وزير الصحة ماجنوس هيونيكي، في بيان: "لا تتوقع السلطات الصحية انتشار العدوى في الدنمارك، لكننا نتابع الموقف عن كثب للاستعداد لتطور محتمل في الإصابات".
وأفاد المركز الأوروبي لمكافحة الأمراض أن أعلى معدل للإصابات حتى الآن تم تسجيله في البرتغال وإسبانيا والمملكة المتحدة، حسب الشبكة.
وأضاف المركز أنه على الرغم من أن الأرقام لا تزال منخفضة للغاية، إلا أنه يتوقع تسجيل حالات إصابة بالفيروس في عدد أكبر من الدول خلال هذا الأسبوع.
والأحد، أعلنت السلطات الصحية الإسبانية، تسجيل 31 إصابة مؤكدة بـ"جدري القرود"، فيما بقي 40 حالة أخرى قيد التحقيق.
وقال وزير الصحة بالعاصمة مدريد إنريكي رويز إسكوديرو، في تصريح صحفي: "تم تسجيل 30 حالة مؤكدة بالفيروس، فيما تقوم السلطات المختصة بالتحقق من 40 حالة أخرى".
والسبت، أعلنت سويسرا، تسجيل أول حالة إصابة بالفيروس لشخص سافر إلى خارج البلاد مؤخرا.
جدير بالذكر أن وكالات الصحة العامة في بريطانيا وإسبانيا والبرتغال وألمانيا وبلجيكا وفرنسا وهولندا وإيطاليا والسويد، أكدت تسجيل عدد مختلف من الاصابات، وتم الإبلاغ عن أول حالة أوروبية في 7 مايو/ أيار الجاري.
وتظهر أعراض المرض على هيئة حمى وتضخم الغدد الليمفاوية وآلام في العضلات، إضافة إلى الإرهاق والقشعريرة وطفح جلدي يشبه جدري الماء على اليدين والوجه.
ويمكن أن ينتقل الفيروس من خلال ملامسة الآفات الجلدية وقطرات الشخص المصاب، وكذلك استخدام الأدوات المشتركة مثل الفراش والمناشف.
ويعد جدري القرود أحد أشكال مرض الجدري الجلدي، وهو مرض تم القضاء عليه عام 1980، ويعتبر من الأنواع الأقل انتقالًا وفتكًا، كما أن أعراضه أكثر اعتدالا.
ويستمر المرض عادة مدة أسبوعين إلى 4 أسابيع، ويمكن أن تظهر أعراضه خلال فترة تتراوح من 5 إلى 21 يوما بعد الإصابة.
واكتشف جدري القرود أول مرة عام 1958 عندما ظهر مرض يشبه الجدري في قرود أحد المختبرات، ومن هنا أُخذت هذه التسمية.