غزة - معا- طالب ممثلي لجان الاحياء والطوارئ المركزية والقوى الوطنية والإسلامية وأعضاء اللجان الشعبية بمخيم البريج بإيقاف عمل محطة المعالجة شرق المخيم بشكل فوري، لحين اتخاذ الخطوات والإجراءات اللازمة لإنهاء الأزمة والكارثة البيئية والصحية الناتجة عنها، والقضاء على البعوض، والروائح الكريهة المنبعثة منها.
وطالبت الشخصيات وممثلي لجان الاحياء خلال لقاء عقدته لجنة المتابعة لقضية الآثار السلبية الناتجة عن محطة المعالجة – شرق البريج، بهدف الخروج بتوصيات ومتابعة مجريات الآثار البيئية السلبية الناتجة عن المحطة، والنقاش حول خطوات عملية للتحرك بشكل فوي وعاجل لحل الأزمة،
وحضر اللقاء الذي عقد في قاعة بلدية البريج "لجان أحياء البريج – لجان الطوارئ المركزي في البريج – فصائل العمل الوطني في البريج – اللجنة الشعبية للاجئين – الوجهاء والمخاتير" إلى البدء بإنشاء خط ناقل مغلق أو مفتوح للمياه الناتجة عن المحطة والموصل إلى البحر و تنفيذ مشاريع صرف صحي تخدم الأحياء المجاورة للمحطة حيث أنه باب أولى أن تكون هذه الأحياء المجاورة للمحطة أحق بالاستفادة منها.
وفي نهاية اللقاء تم الخروخ ببيان صحفي رقم (3)صادر عن المشاركون في اللقاء وجاء فيه ما يلي :
في ضوء متابعة مجريات الأمور حول قضية الآثار البيئية السلبية الناتجة عن محطة المعالجة _ شرق البريج، وبعد انعقاد سلسة اجتماعات ولقاءات مع:"الأمانة العامة لمجلس الوزراء، وزارة الحكم المحلي، سلطة جودة البيئة _ مصلحة المياه بلديات الساحل – وبحضور رئيس بلدية البريج م. أيمن الدويك، ورئيس بلدية وادي غزة أ. جبر أبو حجير، حيث أن مصلحة مياه بلديات الساحل طالبت بمنحهم فرصة أقصاها شهرين تبدأ من تاريخ11/7/2021، وذلك للشروع في حل هذه الإشكاليات، وتم في وقتها تجميد كافة الخطوات والاحتجاجات، على أمل إيجاد حلول عاجلة وانهاء هذه الأزمة الإنسانية الكارثية.
وبعد إجراء دراسة تقييمية للوضع الحالي والتبعيات السلبية للمحطة، والآثار السلبية التي تعود بالضرر على سكان المخيم، فهي محطة بيئية فيها انبعاثات كارثية، من انتشار كثيف لحشرة البعوض والحشرات الضارة، وتصاعد الروائح الكريهة في المنطقة، وانتشار الأمراض والأوبئة، والتي قد تسبب حالات الوفاة، مما ينذر بخطورة الوضع وحدوث كارثة إنسانية في المنطقة.
وبعد انتهاء المدة وتجاوزها بقرابة الـ 9 أشهر؛ للأسف لم يتم إيجاد أي حلول للمشكلة، وأصبحت الأزمة تتفاقم، ويزداد انتشار البعوض بكافة أماكن البريج، وتزايد الروائح الكريهة، إضافة إلى التلوث الصوتي وإزعاج الآليات داخل المحطة، وإغلاق وتعطل الطريق حول مجرى الوادي نتيجة انكسار المياه وخروجها عنه، وغيرها الكثير من الآثار السلبية الناتجة عن المحطة، وبعد اجراء عدة اتصالات ورسائل للجهات المسئولة عن تنفيذ هذا المشروع وحالة عدم التعاطي مع القضية.
يُشار إلى أنّه في الأول من شهر كانون أوّل/يناير عام 2016، تم وضع حجر الأساس للبدء بأعمال إنشاء محطة البريج المركزيّة لمعالجة الصرف الصحي بتمويلٍ من جمهورية ألمانيا الاتحادية بواسطة البنك الألماني للتنمية (KfW) كأحد المشاريع -من أصل ثلاثة- المموّلة ألمانياً لصالح مصلحة مياه بلديات الساحل.
ومن الجدير ذكره أنه ثم تنظيم عدة وقفات من قبل أهالي البريج للمطالبة بحل الإشكاليات الناجمة عن المحطة وخاصة انبعاث الروائح الكريهة وانتشار البعوض وما يسببه ذلك من أمراض.