الخليل- معا- عقدت جامعة بوليتكنك فلسطين وغرفة تجارة وصناعة محافظة الخليل، مساء اليوم الثلاثاء، ورشة عمل "حول التعريف ببرنامج الطاقة المُتجددة والدراسات الثنائية"، وذلك بدعم من برنامج مزيد من فرص العمل للشباب الفلسطيني المنفذ من قبل " GIZ" بتمويل من الحكومة الألمانية.
وتأتي الورشة في إطار التعاون مع شركات القطاع الخاص المسؤولة عن قطاع الطاقة المُتجددة بمحافظة الخليل، وذلك بالتعاون مع"GIZ".
وشارك بالورشة رئيس جامعة بوليتكنك فلسطين الدكتور امجد برهم، ونائب رئيس الجامعة لشؤون التخطيط والتنمية المهندس أيمن سلطان، ومدير برنامج مزيد من فرص العمل للشباب الفلسطيني في "GIZ" "شتيفان انتمان"، و وسام ذيب، وعميد برنامج الدراسات الثنائية الدكتور موسى ارفاعية، والمُتخصصين في برنامج الطاقة المُتجددة الدكتور ماهر مغالسة والدكتور خالد طميزي، ونائب رئيس غرفة تجارة وصناعة محافظة الخليل نضال المحتسب، وأعضاء مجلس الإدارة، والشركاء من القطاع الخاص.
وأشاد برهم بأهميّة الشراكة مع مؤسسة التعاون الألماني والقطاع الخاص في تطوير قطاع الطاقة في فلسطين، وأشار إلى الهدف من هذا البرنامج لتطوير التعليم والتسهيل على الطلبة لدخول سوق العمل، وزيادة مهارات الطلبة وتأهيلهم وتطوير معارفهم، وأضاف بأنّ هذا البرنامج يركّز على دمج التعليم بالواقع العملي. حيث تحد هذه البرامج من معدلات البطالة بين الشباب الفلسطيني من خلال تلبية احتياجات سوق العمل الفلسطيني.
ومن جانبه أكّد المحتسب على أهميّة التعليم والتدريب المهني في فلسطين، والتوجه إلى دراسة البرامج المهنية المطلوبة في سوق العمل، مُشيداً بالشراكة مع جامعة بوليتكنك فلسطين، وكذلك الدعم الكبير من الحكومة الألمانية لتطوير ورعاية قطاع الطاقة المُتجددة والدراسات الثنائية وغيرها من البرامج التدريبية الأخرى، مُنوهاً إلى انفتاح الغرفة التجارية للتعاون في هذا المجال.
وأشار "انتمان" إلى أهميّة نموذج الدراسات الثنائية في رفع جودة مُخرجات التعليم العالي وربطها بمُتطلبات سوق العمل مما يساهم في زيادة نسبة توظيف الشباب وتوفير الكفاءات المطلوبة في سوق العمل. في هذا الإطار، يأتي دعم "GIZ" لجامعة بوليتكنك فلسطين في إطلاق برنامج الدراسات الثنائية كنموذج للإبداع والابتكار وكمثال لتكاملية العلاقة بين المؤسسات التعليمية والقطاع الخاص.
وأشاد الدكتور ارفاعية بأهميّة الطاقة المُتجددة ومُستقبلها في القطاعات المُختلفة، ومجالات تطبيقها، وقال:" بانّ البرنامج يهدف لإكساب التطور المهني للطالب وتطوير وتحسين خبراته العملية أثناء فترة الدراسة الأكاديمية، وبما يساهم في موائمة مُخرجات التعليم العالي مع احتياجات ومُتطلبات سوق العمل، وبالتالي فإنّ رسالة برنامج الطاقة المُتجددة تصب في العمل على توفير الكوادر هندسية القادرة على أداء الدور التكنولوجي في مواجهة مشاكل الطاقة وإيجاد أنظمة طاقة بديلة".
وفي سياق مُتصل قدّم مغالسة عرضاً مُفصلاً حول خطة برنامج الدراسات الثنائية في الطاقة المُتجددة ومجالات عمل الخريج والمهارات الأساسية المُكتسبة من البرنامج، وخلال الورشة تم عمل جلسة نقاش حوارية حول قطاع الطاقة وقاد الجلسة سلطان وديب مؤكدين على الشراكة الإستراتيجية بين جامعة بوليتكنك فلسطين والقطاع الخاص مُوضحين تجربة الجامعة ومؤسسة التعاون الالماني في الدراسات التعاونية، وتم خلالها الإجابة على استفسارات رجال الأعمال والحضور بمُشاركة شركة أبناء حامد الجدع للكهرباء والطاقة مُمثلة بمُديرها العام المهندس ضياء القواسمي، وشركة كهرباء الخليل مُمثلة بالمهندس أيمن حسونة، حيث تطرقت إلى الاستراتيجيات الوطنية التي تنتهجها وزارة التعليم العالي والبحث العلمي لدعم التعليم الثنائي والتعليم المهني لما له من قدرة على معالجة مُشكلة البطالة في صفوف خريجي الجامعات، ودعم الاقتصاد الوطني الفلسطيني.