الرباط - معا- شارك سفير دولة فلسطين بالمغرب جمال الشوبكي كضيف شرف في حفل إطلاق أعمال المؤتمر الدولي للشباب الذي عقد في في مدينة طنجة بالمملكة المغربية في الفترة ما بين 27 و 28 من الشهر الجاري، بحضور 52 ممثلا عن دول وأحزاب ومنظمات مدنية وشبابية عربية و عالمية، وحشد من البرلمانيين والكوادر السياسية والحكومية والأكاديمية والشبابية المغربية.
وقد تم في حفل افتتاح المؤتمر الذي أطلقه الملتقى الدولي للشباب ونظمته الشبيبة الإشتراكية الذراع الشبابي لحزب التقدم والإشتراكية المغربي، الوقوف دقيقة صمت على روح الشهيدة الصحفية شرين أبو عاقلة وشهداء الشعب الفلسطيني، كما تم تقديم عرض مرئي يعكس مكانة فلسطين والقدس كمدينة عربية فلسطينية، فيما ألقى عدد من الشخصيات كلمات أكدت على حقوق الشعب الفلسطيني ومركزية القضية الفلسطينية.
بدوره قال السفير جمال الشوبكي في كلمته " إن الشعب الفلسطيني في عصرنا الحالي الذي تتسابق فيه البشرية لتطوير مفاهيمها وواقعها الانساني لا زال يواجه الاحتلال الذي ينهش الأرض الفلسطينية ويخنقها بالاستيطان، ويهدم المنازل ويصادر الأراضي وينهب الثروات الطبيعية ويحاصر قطاع غزة ويجوع أهله، ويعتقل ويقتل يوميا أبناء شعبنا في كافة أماكن تواجدهم، و يهود القدس ويعزلها عن محيطها ويزور الحقائق والتاريخ لتغيير معالمها وطابعها الحضاري كمدينة للسلام والعبادة لمختلف الديانات".
وأضاف الشوبكي " إن هذا الواقع يستوجب منا جميعا مطالبة القوى الكبرى في العالم باعادة تعريف الديمقراطية التي يدعون لها، أو تحديد وتوضيح المفاهيم المتعلقة بها، فإن كانت الديمقراطية تعني حرية الانسان وضمان حقوقه ومساواته بغيره من البشر، فعلى العالم إذن أن ينهي الاحتلال فورا، وأن يفكك وينهي نظام الفصل العنصري الإسرائيلي الجاثم على الأرض الفلسطينية، وسوى ذلك فإننا أمام عالم مزدوج في مفاهيمه وسلوكه ومعاييره، وعليه لا بد لنا أن ندخل مرحلة جديدة من النضال المتنوع في أدواته والمعاصر في أساليبه، والذي يستوجب شحذ كل الهمم والطاقات والخبرات وتحديدا لدى الأجيال الشابة للسير بنا نحو المستقبل المنشود بالشراكة مع كل المناضلين والأحرار في العالم والحالمين بغد أفضل للبشرية".
من جانبه قال الأمين العام لحزب التقدم والاشتراكية المغربي محمد نبيل بنعبدالله في كلمته إن التحديات والأزمات التي تمر بها المنطقة والعالم تستدعي في علاجها الوقوف في موقع المسؤولية اتجاه القضايا المصيرية التي تمس وجدان الانسانية وشعوب العالم الحرة، وهنا تعد القضية الفلسطينية أحد أهمها وأكثرهاعدالة، فيما تعد بالنسبة للمغاربة قضية وطنية، مؤكدا أن حزبه سيمضي كما كان دوما في دوره التاريخي والمبدئي المدافع عن الحقوق الفلسطينية المشروعة،منتصرا للحق في وجه آلة البطش الإسرائيلية التي ترتكب بشكل يومي جرائم كبرى كجريمة اغتيال أبو عاقلة، وأن حزبه كما كل القوى الوطنية المغربية سيتعامل مع التحولات السياسية الراهنة على قاعدة أن الحل لن يتأتى إلا بإقامة دولة فلسطين كاملة السيادة وعاصمتها القدس الشريف.
الأمين العام للملتقى الدولي للشباب غسان سداوي بين في تصريحات له " أن الملتقى يعمل على رفع المستوى التربوي والأخلاقى والوطني والإنسانى للشباب ويسعى لحماية وحدة الأوطان من خلال نشر الوعي الوطني ويعمل كذلك على تنمية الروابط الأخوية والإنسانية بينهم ونبذ التطرف والطائفية" . مشيرا إلى "أن مكافحة النشاط الإرهابي والاستعمارى ومحاربة التمييز العنصري والطائفي على رأس اهتمامات الملتقى الذي يؤكد على المساواة التامة في القيمة الإنسانية وفي جميع الحقوق والواجبات".
وفي ختام الحفل قدم منظموا المؤتمر درعا تكريما لروح الشهيدة الصحفية شرين أبوعاقله تسلمه السفير الشوبكي وسط هتافات الحضور من مختلف الجنسيات التي أكدت على عدالة القضية الفلسطينية وطالبت بإنهاء الاحتلال الإسرائيلي.