غزة- معا- أعلنت دائرة شؤون اللاجئين بمنظمة التحرير الفلسطينية اليوم عن الفائزين بالمسابقة البحثية " لأفضل بحث علمي منهجي حول قضية اللاجئين الفلسطينيين في حفل نظمته في قاعة بيسان للمؤتمرات العلمية بجامعة الأزهر – غزة تحت رعاية الرئيس محمود عباس رئيس دولة فلسطين .
وحضر الحفل محافظ محافظة غزة إبراهيم أبو النجا، ورئيس مجلس أمناء جامعة الأزهر د. خليل أبو الفول ورئيس جامعة الأزهر – غزة الأستاذ الدكتور عمر ميلاد ، وعضو الهيئة القيادية لحركة فتح ومفوض اللاجئين بالحركية د. حسن أحمد ومدير عام التلفزيون في المحافظات الجنوبية رأفت القدرة، ورؤساء وأعضاء اللجان الشعبية في مخيمات قطاع غزة، وكادر دائرة شؤون اللاجئين وممثلي عن فصائل منظمة التحرير الفلسطينية ولفيف من الشخصيات الوطنية والباحثين والمهتمين.
واكد د. أبو هولي على حرص دائرة شؤون اللاجئين بالمنظمة على تشجيع البحث العلمي المتخصص تجاه القضايا الوطنية والمصيرية المرتبطة بحقوق الشعب الفلسطيني غير القابلة للتصرف انطلاقاً من رؤيتها واستراتيجيتها في تعزيز الرواية الفلسطينية .
وقال ان المسابقة هدفت الى تشجيع وزيادة الوعي بأهمية البحث العلمي المتخصص في مباحث وموضوعات تتعلق بقضية اللاجئين الفلسطينيين، من كافة أبعادها، وتوثيق كل ما يستجد من تطورات رافقت قضية اللاجئين الفلسطينيين خاصة في العقد الأخير في اطار اكاديمي منهجي ، علاوة على تعزيز ثقافة حق العودة وتعزيز الرواية الفلسطينية حول النكبة مقابل دحض الرواية الإسرائيلية القائمة على الأكاذيب، وتزوير التاريخ.
ولفت الى ان البحوث التي تطابقت عليها الشروط وكانت ضمن البحوث التي اوصت اللجنة التحكيم على طباعتها ونشرها عالجت مواضيع متعددة سواء في المجال السياسي والقانوني والإعلامي والاجتماعي والاقتصادي والأمني والتربوي، وبعضها سلطت الضوء على المشاكل التي تعيشها المخيمات الى غير ذلك من التخصصات بما فيها الأزمة المالية للأونروا وتأثيرها على مجتمع اللاجئين، والاستهداف الإسرائيلي – الأمريكي لقضية اللاجئين في حقبة حكم الرئيس الأمريكي ترامب
وأشار د. أبو هولي الى استهداف الاونروا والسعي الى تفريغها من مضمونها او تفكيكها او تقليص صلاحياتها او نقل بعض صلاحياتها لمؤسسات دولية تابعة للأمم المتحدة أو لحكومات الدول المضيفة كمدخل مباشر لشطب ملف اللاجئين وإسقاط حق العودة.
وأضاف ان هناك استهداف للمنهاج الفلسطيني لافتاً بوجود مطالبات من بعض الدول للحكومة الفلسطينية ولوكالة الغوث الدولية الاونروا، لتعديل المنهاج الفلسطيني لمسح الذاكرة واسقاط الهوية الفلسطينية والانتماء من عقول أطفالنا وشبابنا، جيل المستقبل الذي سيحمل راية العودة والدولة.
وأكد بان الموقف الفلسطيني تجاه استهدف المنهاج الفلسطيني كان صارماً وحازما عندما رفض الرئيس محمود عباس ورئيس الحكومة ووزير التربية والتعليم تعديل المنهاج مقابل التمويل"
واكد بضرورة العمل على ان تبقى الذاكرة الفلسطينية حية من خلال التشبث والتمسك وبالتاريخ والهوية وفي تعزيز الوراية الفلسطينية ودحض لوراية الإسرائيلية
وأشار الى ان العالم يتحرك الان بالعقل وبمراكز البحوث وبالخطط الاستراتيجية ومعرفة اوراق القوى والضعف .
وقال: "نحن شعب عظيم يقدم التضحيات ويقدم المعاناة وبحسب الاحصائيات اصبحنا اليوم شعب المليون اسير لذلك هذه التضحيات يجب ان تحتضنها العقول امثالكم لتُسمع منها الاستراتيجيات نحو الوصول الى دولة فلسطينية مستقلة ".
واكد بان أبواب دائرة شؤون اللاجئين ستبقى مفتوحة للباحثين والأكاديميين والمختصين وخريجي الجامعات وستسخر كافة إمكانياتها لخدمة البحث العلمي لافتاً الى الأبحاث التي حصلت على المراتب الخمسة الأولى ستقوم الدائرة بطباعتها وتعميمها على الجامعات الفلسطينية،.
وأوضح بان ان نتائج وتوصيات (30 بحث) ستوضع تحت تصرف دائرة شؤون اللاجئين لتكون مُعيناً وموجهاً له في اتخاذ قراراتها بشأن قضية اللاجئين الفلسطينيين .
وشكر د. أبو هولي لجنة التحكيم على ما قدمته من جهد في تقييم الأبحاث وتحكيمها، لافتاً الى ان لجنة التحكيم استقبلت عشرات الأبحاث العلمية وترتيبها وتقييمها وفق معايير المنهجية العلمية وحداثة البحث لتخرج بتنسيب 30 بحثاً تطابقت عليها شروط البحث العلمي.
وثمن جهود الباحثين الذين قدموا ابحاثاُ محورية ومهمة تصب في خدمة قضية شعبنا العادلة قضية اللاجئين وحقهم المشروع في العودة الى ديارهم طبقاً لما ورد في القرار 194.
ومن جهته أكد رئيس لجنة تحكيم المسابقة عضو الهيئة القيادية لحركة فتح د. حسن احمد بان الوعي الذي رفع سلاحه دائرة شؤون اللاجئين ورئيسها د. احمد أبو هولي، شكلت صرخة مدوية تخطت الحدود الى العالم العربي وليس فقط في قطاع غزة وانما بالضفة الغربية والقدس وفي مخيمات الشتات.
وأضاف بان توجه رئيس دائرة شؤون اللاجئين بأن تكون المسابقة البحثية سنوية والعمل على توسيعها لتشمل باحثين عرب وأجانب خطوة مهمة نحو تعزيز وتثبيت العمل البحثي وتسخير في خدمة القضية الفلسطينية وعلى الأخص قضية اللاجئين مؤكداً بان القضية الفلسطينية ام القضايا التي تُعتبر مفتاح السلم والحرب وان شعبنا الفلسطيني الشعب هو شعب المبادرة الخلاقة.
وقال ان المد الوطني الفلسطيني في الخندق الأمامي الأول يدافع عن الامة العربية والإسلامية ليس فقط بوجودنا وثباتنا على ارضنا وانما أيضا بالوعي الفلسطيني والوطني الذي يمارسه الباحثون ويمارسه كل شبل وزهرة فلسطينية على ارض فلسطين.
وقال ان دائرة شؤون اللاجئين بادرت ورفعت شعار سلاح الوعي ومعركة الوعي المضاد للفكر الانهزامي
وشكر لجنة التحكيم على ادخارهم الوقت والجهد في التحكيم وابداء الرأي بجهد وجلد مقتطع النظير
وفي ختام كلمته أعلن د. احمد عن نتائج المسابقة، وأسماء الفائزين الذين حصلوا على المراتب الخمسة وفق المعايير التي وضعتها وحددتها لجنة التحكيم وهم : د. سحر الحسن (لبنان) ، د. عبد الكريم الحج محمد ( الضفة الغربية) ، د. لينا زياد صبيح، د. فوزي عوض يوسف عوض ، د. فواز فهمي حلس ، د. كمال على أبو شاويش(قطاع غزة)
وفي ختام الحفل تم توزيع الجوائز للفائزين، وتكريم لجنة التحكيم بالإضافة الى ثلاثين باحثاً اوصت لجنة التحكيم بطباعة ابحاثهم كما تم تكريم الباحثين الذين شاركوان بأبحاثهم في المؤتمر العلمي الأول الذي عقدته دائرة شؤون اللاجئين ولجانها الشعبي في مخيمات المحافظة الوسطى تحت عنوان (قضية اللاجئين الفلسطينيين ومتطلبات الدفاع عن حق العودة)