الإثنين: 25/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

المجلس الثقافي البريطاني يعلن عن دعوات تمويل مفتوحة جديدة لحماية التراث الثقافي

نشر بتاريخ: 01/06/2022 ( آخر تحديث: 01/06/2022 الساعة: 15:26 )
المجلس الثقافي البريطاني يعلن عن دعوات تمويل مفتوحة جديدة لحماية التراث الثقافي

رام الله- معا- أعلن المجلس الثقافي البريطاني اليوم عن دعوات تمويل مفتوحة جديدة من خلال صندوق الحماية الثقافية البريطاني لدعم التراث الثقافي المعرض للخطر في منطقة الشرق الأوسط وشمال وشرق أفريقيا وجنوب آسيا.

ويُقدّم صندوق الحماية الثقافية بالشراكة مع وزارة الشؤون الرقمية والثقافة والإعلام والرياضة البريطانية، منحاً بمقدار 30 مليون جنيه إسترليني لمشاريع تُنفذ على مدى ثلاث سنوات بهدف التصدي للتأثير المتنامي للنزاعات أو التغير المناخي على التراث الثقافي عبر 16 دولة – بما فيها العراق والأردن وكينيا والسودان وسوريا وأوغندا واليمن.

هذا وسيُغطي التمويل كلا التراثين المادي، مثل الأماكن التاريخية أو المباني أو القطع الأثرية؛ والتراث غير المادي، مثل التقاليد الشفهية أو الطقوس أو المهارة الحرفية، كما سيتيح الفرصة للخبراء حول العالم للتعاون مع الشركاء الدوليين والمجتمعات الدولية لتخفيف المخاطر والحفاظ على التراث الثقافي الحيوي لثقافة كل بلد وهويته.

ستتاح كلا المنح الصغيرة (التي تقل عن 100 ألف جنيه إسترليني) والمنح الأكبر التي تصل إلى 2 مليون جنيه إسترليني لمشاريع متعددة السنوات، والتي ينبغي أن تشمل أنشطة تهدف إلى حماية التراث الثقافي للأجيال القادمة فضلاً عن إظهار المشاركة الهادفة للمجتمع المحلي إما من خلال أنشطة حماية التراث أو التدريب أو المناصرة.

وفي حديثها عن الدعوة المفتوحة الجديدة، قالت وزيرة الدولة للشؤون الرقمية والثقافة والإعلام والرياضة في بريطانيا نادين دوريس: "تفرض النزاعات والأزمات تهديداً كبيراً على التراث الثقافي في البلدان حول العالم.

"سيساعد هذا المشروع الهام المدعوم بتمويل حكومي والذي يجري بتنفيذ مشترك مع المجلس الثقافي البريطاني في الحفاظ على الكنوز القديمة والقطع الأثرية والتحف الهامة ليتمتع بها أجيال المستقبل."

ومن جانبه، قال الرئيس التنفيذي للمجلس الثقافي البريطاني السيد سكوت ماكدونالد: "يسعدنا أن نواصل شراكتنا مع وزارة الشؤون الرقمية والثقافة والإعلام والرياضة لحماية التراث الثقافي المعرض للخطر. ففي الوقت الذي تتعرض فيه الكثير من الأصول الثقافية حول العالم للتهديد بسبب التغير المناخي والنزاعات، يعمل صندوق الحماية الثقافية بمثابة أداة فعالة لتحقيق الاستقرار والأمن والسلام في المناطق. فهو يُتيح للمجتمعات الالتقاء لتبادل المعارف والمهارات بُغية الحفاظ على بعضٍ من أعظم موروثاتنا العالمية للأجيال القادمة. نحن نتطلع إلى رؤية هذا البرنامج التحويلي على أرض الواقع."

ويجدر بالذكر أن صندوق الحماية الثقافية انطلق في بادئ الأمر في عام 2016 في 12 بلداً في الشرق الأوسط. وفي عام 2019، توسع الصندوق في نطاق عمله ليشمل حماية التراث الثقافي المعرض للخطر بسبب التغير المناخي والكوارث الطبيعية مع توسعه جغرافياً إلى أجزاء أخرى من شرق أفريقيا. وحتى الآن، تم منح 35 مليون جنيه إسترليني لما مجموعه 112 مشروعاً مع تلقي ما يُقارب 15 ألف شخص التثقيف والتدريب الملائمين فيما يتعلق بحماية التراث الثقافي في مجتمعاتهم المحلية.

وقد شملت الجهات الحاصلة على المنح شراكات بين المتاحف والجامعات والمكتبات والمؤسسات الثقافية والوزارات الحكومية. وتتضمن المشاريع الأخيرة في المناطق المتضررة من النزاع ترميم ثلاثة مبانٍ تاريخية في الرقة في سوريا، وحماية تراث الزوارق المائية العراقية المعرض للخطر من خلال أنشطة التدريب والمناصرة في العراق، بالإضافة إلى إحياء ثلاثة متاحف مجتمعية في غرب السودان. وبُغية الوقاية من الكوارث الطبيعية والتغير المناخي، فقد تضمنت المشاريع تطوير خطط لإدارة مخاطر الكوارث لمواقع التراث على الساحل الكيني، وحماية تراث مجتمعات باكونزو وألور في أوغندا والمعرض للخطر إثر ذوبان الأنهار الجليدية في روينزوري، بالإضافة إلى تقييم المواقع الساحلية وتحويلها إلى النظام الرقمي في تنزانيا استعداداً لارتفاع مستويات سطح البحر.

باب التقدم للحصول على منح صندوق الحماية الثقافية البريطاني متاح الآن. يمكن للمتقدمين المحتملين العثور على مزيد من التفاصيل عن كيفية تقديم الطلبات للصندوق هنا: https://www.britishcouncil.org/arts/culture-development/cultural-protection-fund/projects علماً بأن أخر موعد لتقديم طلبات إبداء الاهتمام هو يوم الخميس الموافق 30 حزيران/يونيو 2022.