نيويورك- معا- أعلنت وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل لاجئي فلسطين في الشرق الأدنى (الأونروا)، عن إطلاق فريق استشاري لخبراء التعليم للمساعدة في ضمان حصول أكثر من 550 ألف طالب من لاجئي فلسطين تقوم "الأونروا" على خدمتهم، على إمكانية الحصول على تعليم جيد.
وأوضحت "الأونروا" في بيان صدر عنها، أن اللجنة ستتألف من خبراء تعليم معترف بهم عالميا؛ يمثلون مؤسسات مرموقة مثل اليونسكو والبنك الدولي، وغيرهم.
وأشارت إلى أنه من خلال العمل بالتنسيق مع كل من المفوض العام للأونروا، ونائب المفوض العام، ومدير التعليم، ستقدم المجموعة الاستشارية التوصيات والمشورة بشأن مجموعة من القضايا ذات الأهمية الاستراتيجية، بما في ذلك رقمنة التعليم، والمساواة بين الجنسين، ونماذج التخطيط التربوي.
وقالت الأونروا: "رغم تحديات التمويل المستمرة والاضطرابات الكبيرة الناجمة عن جائحة كوفيد-19، وحرب العام الماضي في غزة، حافظت على سمعتها باعتبارها رائدة في تقديم الخدمات للاجئين من خلال التكيف مع الظروف الصعبة بمرونة، حيث أنشأت العام الماضي مبادرة تعليمية رقمية مبتكرة، لضمان استمرارية التعلم حتى في ظل عدم تمكن العديد من أطفال لاجئي فلسطين من الوصول فعليا إلى مدارسهم العادية بسبب الجائحة أو النزاعات أو الأزمات الأخرى".
وأضافت أن مدارس الأونروا بنت سمعة طيبة في التحصيل الأكاديمي العالي، وانخفاض معدلات التسرب، والالتزام بالتسامح وحقوق الإنسان وعدم التمييز والمساواة بين الجنسين في التعليم، وتم إحراز تقدم رائد في المساواة بين الجنسين، حيث شكلت الفتيات حوالي 50% من طلاب الأونروا منذ عقد الستينيات فصاعدا.
ولفتت إلى أن التركيز الأساسي لمجموعة الخبراء الجديدة سيكون مساعدة برنامج التعليم في عملية التحول الرقمي المستمر، حيث إن الوصول إلى أنظمة التعلم عن بعد سيساهم في جعل تعليم "الأونروا" أكثر مرونة في مواجهة اضطراب التعليم الوجاهي، وسيخدم أعضاء فريق الخبراء لمدة عامين.
وقال المفوض العام: "ستوفر المجموعة الاستشارية الجديدة إرشادات إضافية من الخبراء لبرنامج التعليم لدينا الذي يعد الأفضل في فئته، والأونروا فخورة للغاية بطلابها وتسعى جاهدة لمواصلة تقديم خدمات تعليمية متميزة للملايين من أطفال لاجئي فلسطين".
وأضاف أنه استرشادا بمبادئنا الأساسية المتعلقة بالإنصاف وإمكانية الوصول، فإنني على يقين أن الوكالة ستواجه تحديات التعليم في القرن الحادي والعشرين، بما في ذلك التحديات المتعلقة بالتعلم الرقمي، وستبقى الأونروا نموذجا عالميا للتعليم النوعي".
واليوم، يقدم برنامج التعليم في الوكالة المحتفى به عالميا تعليما جيدا لما يقرب من 540,000 لاجئ من فلسطين عبر 711 مدرسة، وقد قام البرنامج بتعليم ما يقدر بحوالي 2,5 مليون طفل على مدار الأعوام السبعين الماضية، إضافة إلى ذلك، تدير الأونروا ثمانية مراكز تدريب مهني وكليتي علوم تربوية، والتي تقوم بتعليم حوالي 10,000 لاجئ شاب من فلسطين في جميع أنحاء المنطقة كل عام.