بيت لحم- معا- تخطط الصين لاستخدام قطاراتها عالية السرعة لحمل صواريخ نووية قد تضع آلاف المدن الأمريكية والأوروبية بمرمى الرؤوس الحربية الصينية، وفقا لصحيفة "ذا صن" البريطانية.
ووفقا للصحيفة فإنه بموجب الخطط التي يجري تطويرها، ستستخدم قطارات تسمى بـ"يوم القيامة" خطوط السكك الحديدية عالية السرعة البالغ طولها 23000 ميل لإطلاق الأسلحة النووية من جميع أنحاء البلاد في حالة نشوب حرب.
ولطالما كان تطوير طرق لإخفاء الصواريخ - النووية والتقليدية - أحد طموحات الصين.
ووفقا للصحيفة فإن استخدام القطارات النووية عالية السرعة تتوافق مع إستراتيجية الصين التي تتضمن استخدام الصواريخ المخبأة داخل حاويات ويفتح الباب أمام صواريخ نووية يمكن إخفاؤها في عربات أشبه بقطارات الركاب.
ويرى ريك فيشر، الخبير في شؤون الجيش الصيني، أن هذه الاستراتيجية تشكل تهديدًا كبيرًا للغرب.
ويعتقد فيشر أن نظام السكك الحديدية في الصين قادر على دعم 1000 رأس حربي إضافي قادرة على الوصول إلى أهداف أوروبية وأمريكية.
ويقود فريق البحث الصيني يين زيهونغ، أستاذ الهندسة المدنية في جامعة جنوب غرب جياوتونغ في تشنغدو، وخلص البحث إلى أن القطارات عالية السرعة يمكن أن تؤدي أداءً أفضل من القطارات التقليدية، والتي كانت تعتبر سابقا الأفضل في أداء هذا الدور.
وقال الباحثون: "بالمقارنة مع السكك الحديدية التقليدية، تعمل السكك الحديدية عالية السرعة بشكل أسرع وأكثر سلاسة."
وتعتمد الخطة الصينية على الاستفادة من التجربة الروسية في استخدام القطارات كمنصة إطلاق للأسلحة النووية.
ووفقا للصحيفة فقد طور الاتحاد السوفيتي صاروخ RT-23 الذي يطلق من قطار وانتشر في الفترة من 1987 إلى 2005.
كما أجرت كوريا الشمالية تجربة لإطلاق صاروخ من على متن قطار عام 2021.
وبدأ اهتمام الصين بهذه الاستراتيجية في أوائل التسعينيات عندما حصلت على تكنولوجيا محركات الصواريخ الصلبة التي طورها الاتحاد السوفيتي لاستخدامها في الصواريخ التي تطلق من الغواصات.
ووفقا للأبحاث التي أجراها الروس، فقد كان الصاروخ الذي يطلق من الغواصة هو أفضل تصميم يمكن استخدامه في القطار.
ووفقا للتقرير فقد اختبرت الصين صاروخ دي إف-41 والذي أطلق من على متن قطار عام 2016.
صاروخ دي إف-41 هو صاروخ باليستي عابر للقارات يزن 80 طنًا ويحمل رؤوسًا نووية متعددة يصل مداها إلى 9300 ميل.
ويبلغ طول الصاروخ حوالي 65 قدمًا وعرضه 6.5 قدمًا، ويمكن نقله بسهولة نقل قطار صيني عالي السرعة نموذجي يبلغ طوله حوالي 88 مترًا وقطره حوالي 10 أقدام.
وتم الكشف عن الإطلاق لمؤسسة بوتوماك باستخدام صور الأقمار الصناعية التجارية.
ويرى فيليب كاربر، الخبير الدفاعي، أن عددًا من العوامل تجعل إطلاق الصواريخ من القطارات ميزة كبيرة.
وقال إن "الجمع بين التنقل عالي السرعة، والإطلاق من عربات أشبه بعربات قطارات الركاب المدنية، وحماية الأنفاق وإعادة التحميل الآمن للصواريخ" برؤوس حربية متعددة يجعل من "الصعب للغاية اكتشافها".
وكشف موقع عسكري صيني في عام 2019 عن نموذج لعربة سكة حديد صينية لإطلاق صواريخ باليستية عابرة للقارات.