القدس- معا- نفذ المئات من المستوطنين، اليوم الأحد، اقتحامات واسعة للمسجد الأقصى في ذكرى ما يسمى "نزول التوارة"، تزامنا مع مع الذكرى 55 لاحتلال الأقصى بالتقويم الميلادي.
وأوضحت دائرة الأوقاف الإسلامية أن 526 متطرفا، اقتحموا المسجد الأقصى عبر باب المغاربة – خلال فترة الاقتحامات اليومية-، بحراسة مشددة من قوات الاحتلال.
ولتأمين صلوات واقتحامات المستوطنين بهذه الأعداد، حولت قوات الاحتلال الأقصى وأبوابه ومحيطه لثكنة عسكرية؛ باقتحام المسجد صباحا وفرض الحصار على المصلين داخل المصلى القبلي واغلاق الأبواب بالسلاسل، والانتشار المكثف على طول مسار المستوطنين، ومنع الشبان والشابات من الدخول الى الأقصى، والسماح فقط لكبار السن بالدخول بشرط تسليم الهويات على الأبواب.
وأوضح الشبان أن الشرطة أبلغتهم أن الدخول الى الأقصى سيكون بعد الساعة الثانية والنصف ظهرا "أي بعد انتهاء فترة الاقتحامات بعد الظهر"، وبالتالي سيحرمون من آداء صلاة الظهر في الأقصى.
واعتدت القوات على النسوة بالدفع، كما حاولت إبعادهن عن محيط اقتحامات المستوطنين عدة مرات.
فيما تصدى المصلون للاقتحام برفع العلم الفلسطيني أمامهم، والتكبيرات، وحمل المصاحف والدق بالكراس وعلى أبواب المصلى القبلي، كما رفعوا الأحذية باتجاه المستوطنين الذين تعمدوا استفزازهم بالحركات النابية.
وحذرت الهيئات والمرجعيات الإسلامية في القدس من مغبة دعوات الجماعات اليهودية اليمينة المتطرفة لاقتحام واسع للمسجد الأقصى المبارك / الحرم القدسي الشريف وتقديم ما يسمى القرابين النباتية اليوم الأحد الخامس من حزيران 2022م بمناسبة ما يدعى "عيد نزل التوراة أو عيد الأسابيع" وذلك استكمالا لما قامت به هذه الجماعات المتطرفة يوم الأحد الماضي من انتهاك صارخ وخطير لحرمة المسجد الأقصى المبارك، في محاولة للعبث بالوضع التاريخي والديني والقانوني القائم للمسجد الأقصى المبارك كمسجد إسلامي للمسلمين وحدهم وتهويده.