بيت لحم معا-تسود أجواء من الترقّب والحذر الحدود اللبنانية الإسرائيلية، بعد دخول سفينة إنتاج الغاز الطبيعي المسيل وتخزينه "إينرجيان باور" حقل كاريش المتنازع عليه بين بيروت وتل أبيب صباح أمس، حيث قطعت الخط 29 واقتربت من الخط 23.
هيئة البث الإسرائيلية قالت إن "سلاح البحرية في جيش العدو يستعد لاحتمال تعرض منصة الغاز كاريش عند حدود لبنان البحرية لهجوم"، مشيرة إلى أن "القوات البحرية الإسرائيلية ستقوم بتأمين المنصة العائمة بواسطة القطع البحرية والغواصات، كما ستقوم بنقل النسخة البحرية من القبة الحديدية إلى الحدود البحرية مع لبنان
وفيما بدأ العمل على دعم تثبيت موقع السفينة "إينرجيان باور" في حقل كاريش، توازياً مع إتمام العمل على إرساء سفينتين على متنها، الأولى "بوكا شيربا" الخاصة بإطفاء الحرائق والثانية "آرون إس ميشيل" الخاصة بنقل الطواقم والعاملين، أشارت معلومات موثوقة لـ"السياسة" الكويتية إلى أن "التطور يحمل في طياته مزيداً من الضغوطات على لبنان، تجعله في وضع لا يحسد عليه، بعدما أضاع كثيراً من الفرص، من أجل التوافق على صيغة مقبولة مع الإسرائيليين برعاية أميركية، وهو بات اليوم أمام الأمر الواقع الذي يحمل تداعيات بالغة الخطورة على لبنان، في حال نفذ "حزب الله" تهديداته ضد إسرائيل، إذا بدأت الحفر في حقل كاريش".
وكشفت المعلومات أن "خطورة الوضع وتفاقمه، قد يدفعان الوسيط الأميركي أموس هوكشتاين للعودة للمنطقة لنزع فتيل التوتر، وتالياً العمل من أجل التوافق على مخرج للأزمة، لا يشكل تحدياً للطرفين اللبناني والإسرائيلي