القدس- معا- زُفت الشابة ربيحة الرجبي، مساء السبت، إلى عريسها من وسط ركام منزلها الذي هدمته آليات بلدية الاحتلال قبل شهر.
من وسط الركام بناية عائلة الرجبي، ومن خيمة أقيمت على أنقاضها، أصرت العروس ربيحة الرجبي أن تزف الى عريسها، أصرت أن يكون الوداع من وسط ركام المنزل الذي عاشت وترعرعت فيه، لأن الاحتلال حرمها من أن تعيش آخر الأيام فيه بعد هدمه بحجة البناء دون ترخيص.
واختلطت مشاعر عائلة الرجبي بالفرح والحزن في زفة ابنتهم ربيحة فوق المنزل المهدم، ليعيد شريط الذكريات والأيام التي جمعتهم في البناية.
أشقاء ربيحة أصروا أن يحققوا حلم شقيقتهم الوحيدة بأن تزف من منزلها المهدم وقالوا :"من هنا أرادت أن تكون ربيحة زفتها، ورغم ألم وصعوبة الموقف لكننا أرادنا تحقيق ما كانت تحلم به في الأشهر الماضية."
والدة العروس قالت :"نحن سنفرح رغم الهدم ورغم الألم، نحن نُصرّ على البقاء والثبات في المكان، ربيحة عانت خلال الايام الماضية وخلال التحضيرات النهائية لزفافها بعد هدم المنزل، واليوم رسالتنا بأننا باقون هنا وثابتون".
أما فراس الرجبي – شقيق العروس- قال :"الاحتلال نغص علينا فرحة زفاف شقيقتنا الوحيدة، لكن نقول اليوم للاحتلال نحن نحب الحياة ونصنع الحب والحياة والأمل رغم الألم.. نصبر ونعيش الأفراح ولو بخيمة".
وكان الاحتلال قد قام قبل شهر "بعد عيد الفطر بعدة أيام" بهدم بناية عائلة الرجبي في حي عين اللوزة في بلدة سلوان، والتي تضم 5 شقق سكنية ومحلات تجارية، بعد محاولة ترخيصها على مدار 18 عاماً.